icon
التغطية الحية

360 طلعة جوية خلال شهر.. تحركات التحالف الدولي في سوريا تثير قلق روسيا

2024.09.02 | 03:01 دمشق

360 طلعة جوية خلال شهر.. تحركات التحالف الدولي في سوريا تثير قلق روسيا
صورة أرشيفية - رويترز
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • روسيا تعرب عن قلقها من تحركات التحالف الدولي في سوريا، خاصةً الطلعات الجوية الأميركية في منطقة التنف.
  • نائب رئيس "المركز الروسي للمصالحة" يزعم أن طائرات التحالف انتهكت المجال الجوي السوري 360 مرة في أغسطس.
  • روسيا تتهم التحالف بخلق حالة خطيرة قد تؤدي إلى حوادث جوية وتصعيد الوضع.
  • كذلك تتهم موسكو الولايات المتحدة بعدم الالتزام ببروتوكولات تجنب الاشتباك الموقعة في 2015.
  • روسيا تعتبر التحركات الأميركية جزءاً من محاولات لإعادة رسم مناطق النفوذ في سوريا، مما يتعارض مع جهودها لتعزيز سيطرة النظام.

أعربت روسيا عن قلقها من تحركات التحالف الدولي في سوريا، وخاصة فيما يتعلق بالطلعات الجوية التي تنفذها الطائرات الأميركية في أجواء منطقة التنف.

وقال نائب رئيس "المركز الروسي للمصالحة في سوريا" التابع لوزارة الدفاع الروسية، أوليغ إغناسيوك، إن طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة "انتهكت المجال الجوي السوري في منطقة التنف 360 مرة خلال شهر آب الفائت".

وأضاف إغناسيوك: "طائرات التحالف الدولي تواصل خلق حالة خطيرة قد تؤدي إلى وقوع حوادث جوية وتصعيد الوضع في المجال الجوي السوري"، وفقاً لما نقلته وكالة "تاس" الروسية.

وبحسب إغناسيوك، فإن "طائرتين مقاتلتين من طراز F-15 تابعتين للتحالف، بالإضافة إلى زوجين من قاذفات الهجوم من طراز A-10 ثندربولت، انتهكتا المجال الجوي السوري في منطقة التنف، التي تمر عبرها طرق جوية دولية، ست مرات خلال يوم أمس الأحد".

كذلك زعم إغناسيوك "تسجيل ستة انتهاكات لبروتوكولات تجنب الاشتباك المؤرخة في 9 كانون الأول 2019، مرتبطة برحلات طائرات بدون طيار أميركية خلال الـ24 ساعة الماضية"، مشيراً إلى أنه تم الإبلاغ عن 145 حالة من هذا القبيل الشهر الفائت.

اتهامات روسية متكررة للقوات الأميركية في سوريا

توجه روسيا بشكل متكرر اتهامات للولايات المتحدة بخلق توترات متزايدة في الأجواء السورية، معتبرة أن هذه التصرفات تهدد الاستقرار في المنطقة وتزيد من مخاطر التصادم بين القوات العسكرية الموجودة هناك.

وتصف روسيا هذه التصرفات الأميركية بأنها استفزازية وغير مسؤولة، مما يزيد من حالة التوتر بين الجانبين في ظل وجود اتفاقية واضحة تهدف إلى منع مثل هذه الحوادث.

وتشير موسكو إلى أن هذه الانتهاكات تشمل دخول الطائرات الأميركية إلى مناطق عمليات القوات الروسية دون تنسيق مسبق، مما يشكل خطراً على السلامة الجوية ويعقد المهام العسكرية الميدانية.

وتنص الاتفاقية التي تم توقيعها بين الجانبين في 20 تشرين الأول عام 2015 على التواصل الفوري عبر خط ساخن بين القوتين العسكريتين لمنع حدوث أي تصادم غير مقصود، إلا أن روسيا تدعي أن الولايات المتحدة لا تلتزم بشكل جدي بهذه الآلية، متهمة واشنطن بعدم احترام البروتوكولات المتفق عليها، مما يعزز من مخاطر التصعيد العسكري.

كما ترى روسيا أن التحركات الأميركية لا تقتصر على الأجواء فقط، بل تمتد إلى محاولات دائمة لإعادة رسم مناطق النفوذ والسيطرة في سوريا، بما يتعارض مع الجهود الروسية لتعزيز سيطرة النظام السوري على كامل أراضيه.