ملخص:
- اندلعت مواجهات مسلحة بين قوات "حرس الحدود" ومجموعات عشائرية في جرابلس شرقي حلب، ما أدى إلى مقتل 3 أشخاص.
- الهجوم جاء بعد اتهام "حرس الحدود" بخطف وقتل الشاب خليل العلوش.
- تدخلت "الجبهة الشامية" والشرطة العسكرية لوقف الاشتباكات وسط حالة ترقب في المدينة.
لقي 3 أشخاص مصرعهم، من جراء مواجهات مسلحة اندلعت ظهر اليوم الثلاثاء، بين قوات "حرس الحدود" في الجيش الوطني السوري، ومجموعات عشائرية في مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي.
وأفاد مصدر محلي لموقع تلفزيون سوريا بأن اشتباكات عنيفة استخدمت فيها الرشاشات الثقيلة وقذائف الهاون، بعد هجوم شنته مجموعات من عشيرة "الجوباتات"، على مقار لـ"حرس الحدود" في منطقة القرنفل شمال غربي مدينة جرابلس.
وأدت المواجهات إلى مقتل عنصرين من "حرس الحدود" ومقاتل من العشائر، إضافة إلى نزوح عشرات المدنيين من مخيم "الخلاوي" القريب، بحسب المصدر الذي أشار إلى سقوط قذائف هاون على الأحياء السكنية في المنطقة.
وعن سبب هذه المواجهات، أوضح المصدر أن عشيرة "الجوبانات" اتهمت "حرس الحدود" بالوقوف خلف الحادثة التي شهدتها المنطقة فجر اليوم، والمتمثلة بخطف الشاب خليل العلوش من منطقة "الكوسا" جنوبي جرابلس وتصفيته ومن ثم رمي الجثة قرب مشفى الغندورة.
وأشار المصدر إلى أن الاشتباكات توقفت بعد تدخل مجموعات من "الجبهة الشامية" في الجيش الوطني السوري، والشرطة العسكرية، وسط حالة من الترقب الحذر تشهده المدينة.
ألوية حرس الحدود في ريف حلب
مع تشديد تركيا إجراءاتها لضبط عمليات التهريب باتجاه أراضيها خلال السنوات الماضية، برزت مسميات عسكرية تشير إلى حراسة الحدود وإدارتها، بالتزامن مع إعلان مجالس محلية شرقي حلب فرض غرامات مالية على كل شخص يُضبط في أثناء محاولة الدخول إلى تركيا بطريقة غير شرعية.
وفي وقت سابق، قالت وزارة الدفاع التابعة للحكومة السورية المؤقتة، إنّ 3 آلاف عنصر من الجيش الوطني، يعملون ضمن ألوية حرس الحدود، بهدف تأمين الخطوط الحدودية في الشمال السوري.
وذكرت الوزارة في بيان لها، أن "قيادة ألوية حرس الحدود، التي تعمل ضمن وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة منذ عام 2022 تقريباً، تشرف على تأمين مئات الكيلومترات من الخطوط الحدودية في الشمال السوري".
بحسب بيان الوزارة، فإن قيادة ألوية حرس الحدود "تؤمّن الحدود بنحو 3 آلاف عنصر يتمتعون بقدرات وإمكانيات مراقبة تكنولوجية على الخط الحدودي البالغ طوله نحو 350 كيلومتراً، في مناطق شمالي حلب وشمالي الرقة والحسكة الخاضعة لإدارة الحكومة السورية المؤقتة في شمالي سوريا".
ولفتت إلى أن "قيادة ألوية حرس الحدود التي أُسست عام 2022، تدخلت لمنع العبور غير الشرعي للأشخاص والبضائع التجارية والمخدرات والأنشطة الإرهابية من مناطق سيطرة نظام الأسد ومنظمات YPG/PKK الإرهابية إلى مناطق سيطرة الحكومة المؤقتة وتركيا، في حين يقارب 35 ألف نقطة عبور غير شرعية منذ تأسيسها"، وفق البيان.
يشار إلى أنه في إدلب، برز اسم "الإدارة العامة لحرس الحدود" التابعة لـ"هيئة تحرير الشام"، وسبق أن أعلنت فتح باب الانتساب إلى صفوفها، بشرط ألا يقل عمر المتقدمين عن 18 عاماً ولا يزيد على 30 عاماً، وأن يكون معافى وليست لديه إعاقة جسدية تعوقه عن العمل، ومتفرغ للعمل، ويلتزم بحضور معسكرات الانتساب الشرعية والعسكرية.