قتل ثلاثة أشخاص من عائلة واحدة برصاص مجهولين فتحوا عليهم النار أمام منزلهم في مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي، وقالت صفحات محلية إن الجريمة مرتبطة بحادثة ثأر.
وقال مراسل تلفزيون سوريا، إن شابين من عائلة الأمين وعمهم قتلوا إثر تعرضهم لإطلاق نار مباشر من أشخاص مسلحين يستقلون سيارة من نوع سنتافيه عند مدخل مدينة جرابلس.
وبثت صفحات تسجيلاً مصوراً للحظة فتح الرصاص على المستهدفين أمام منزلهم.
وفي 23 نيسان الماضي، قُتلت طفلة، من جراء اندلاع اشتباكات عنيفة بين عشيرتين في مدينة جرابلس شرقي حلب.
وقالت مصادر محلية لموقع تلفزيون سوريا إنّ الطفلة "آية عبد الزيدان" المنحدرة من قرية السويدة في ريف الغندورة، قُتلت بـ"طريقة عنيفة" إثر استهدافها بطلق ناري متفجر أدى إلى تفتت رأسها.
وأضاف المصدر أن الطفلة آية جاءت مع والدها إلى مدينة جرابلس من أجل استكمال أوراقها لتقديم امتحانات الشهادة الإعدادية في المدينة.
وأسفرت الاشتباكات حينها أيضاً عن إصابة 10 أشخاص معظمهم مدنيون من خارج طرفي الاشتباكات، ووفقاً للمصادر فإن إطلاق النار لم يتوقف إلا بعد تدخل قوات الشرطة العسكرية والمدنية وانتشار مدرعات الجيش التركي بين طرفي النزاع.
الاقتتالات العشائرية في جرابلس
بدأ الخلاف بين عشيرتي طي وجيس في مدينة جرابلس قبل نحو عام، حيث حصلت اشتباكات بين الطرفين أدت إلى وقوع خمسة قتلى، ومنذ ذلك الوقت تتجدد الاشتباكات وعمليات التصفية المتبادلة بين الطرفين، والتي غالباً ما تؤدي إلى مقتل مدنيين لا علاقة لهم بالصراع.
وفي الثامن من نيسان، قتل شاب من عشيرة جيس إثر إطلاق النار عليه بشكل مباشر من قبل آخر من عشيرة طي، أمام مكان عمله وسط مدينة جرابلس.
سبق ذلك بأسابيع، مقتل امرأة وجنينها وإصابة زوجها بجروح، جراء إطلاق مسلحين من عشيرة طي، الرصاص على أحد وجهاء عشيرة قيس "حسن الشيخ" وعائلته.
وأما السبب المباشر للاشتباكات، يعود إلى حدوث مشادة بين عدد من أبناء عشيرة جيس الذين كانوا متجمعين أمام مقر الوالي التركي للمطالبة بالكشف عن مصير مدني مختطف منذ عدة أشهر، وآخرين من عشيرة طي يقيمون في الحي ذاته الذي شهد التجمع.
وعلى إثر الاحتقان القديم والاقتتالات المتكررة بين الجانبين، تطورت المشادات بسرعة إلى استخدام السلاح، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من بينهم عدد من المدنيين.
الجدير بالذكر أن "إدارة الشرطة العسكرية" هددت في وقت سابق بشن حملة أمنية بمؤازرة الجيش الوطني السوري في جرابلس، لإلقاء القبض على المتسببين بالاقتتال العشائري في المدينة، وطالبت الطرفين بتسليم المتورطين في هذه الأحداث والاشتباكات بشكل فوري، إلا أن ذلك لم يحدث.