أعلن نادي برشلونة الإسباني، الأربعاء، تعاقده رسمياً مع هانز فليك مدرب المنتخب الألماني السابق من أجل الإشراف على الفريق حتى 2026.
ويعد فليك (59 عاماً) ثالث مدرب ألماني سيتولى قيادة الجهاز الفني لفريق "البارسا" بعد كل من هينيس فايسفيلر وأودو لاتيك.
وستكون مهمة المدرب الألماني صعبة مع الفريق الكتالوني الذي سيسعى الموسم القادم للخروج من الوضعية الرياضية الصعبة التي يعيشها النادي حالياً بخروجه خالي الوفاض من بطولات الموسم الحالي 2023-2024.
3 تحديات كبرى تنتظر هانز فليك مع برشلونة
وسنذكر لكم 3 تحديات رئيسية تقف في طريق هانز فليك وفرص نجاحه مع برشلونة، حال توليه منصب المدير الفني الموسم المقبل.
- 1- DNA برشلونة
اعتاد برشلونة على إسناد المهمة التدريبية في الأعوام الماضية، إلى أشخاص ادّعى تمتعهم بما يعرف بمصطلح "DNA" النادي الكتالوني، الأمر الذي جعل أساطير البلوغرانا يستحوذون على منصب المدرب في العقد الأخير، لعل أبرزهم بيب غوارديولا، ولويس إنريكي، ورونالدو كومان وتشافي هيرنانديز.
لا خلاف على قدرات فليك التدريبية، رغم تجربته السيئة مؤخراً مع المنتخب الألماني، فما قدمه خلال موسم واحد بصحبة بايرن ميونخ، يجعل منه مدرباً يستحق الاحترام من قبل الأندية العملاقة في أوروبا.
لكن فليك يواجه مشكلة حقيقية تتعلق بعدم امتلاكه (DNA) برشلونة، كل ذلك يعني أن الرجل الألماني قد لا يحظى بدعم الجماهير أو الإعلام، وهما عنصران يؤثران بصورة كبيرة في مستقبل المدربين بـ "الكامب نو".
غياب هانز فليك عن منظومة أساطير برشلونة، قد يدفع نجوماً سابقين إلى تجاهل تقديم الدعم للرجل الألماني، انتصاراً لتشافي هيرنانديز، الذي يرى كثيرون أن خوان لابورتا لم يحترم تاريخه الكبير بعد إقالته بصورة مخزية ومخجلة جداً.
- 2- قوة الغريم التقليدي ريال مدريد
واحدة من أبرز التحديات التي تنتظر هانز فليك مع برشلونة خلال منافسات الموسم المقبل، تلك المتعلقة بالغريم التقليدي ريال مدريد.
ريال مدريد الذي يعيش موسماً مثالياً بعد حصد لقب الدوري الإسباني للمرة 36 في تاريخه "رقم قياسي"، كما أن الفريق يستعد لخوض نهائي دوري أبطال أوروبا أمام بوروسيا دورتموند الألماني في طريق حصد البطولة رقم 15 في التشامبيونزليغ "رقم قياسي آخر".
النادي الملكي برئاسة فلورنتينو بيريز، يعيش ظروفاً مغايرة لبرشلونة، في ظل استقرار مالي كبير ساعده لاستقطاب أبرز لاعب في العالم خلال الوقت الراهن، كيليان مبابي في صفقة مجانية قادماً من باريس سان جيرمان، الأمر الذي يجعله مرشحاً فوق العادة للسيطرة على البطولات المحلية والأوروبية الموسم المقبل.
برشلونة سيواجه صعوبات في مقارعة ريال مدريد، خاصة أن النادي الملكي يملك تشكيلة مستقرة من اللاعبين الصغار السن، كما أن المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي سيواصل مشواره في سانتياغو برنابيو، بخلاف النادي الكتالوني المرشح لبيع عدد كبير من اللاعبين أمثال فرينكي دي يونغ، روبرت ليفاندوفسكي ورونالد أراوخو، سعياً وراء تجاوز أزمته المالية الخانقة، مما يضع المدرب الجديد فليك في أزمة كبرى قبل أن يبدأ مشواره هناك.
- 3- ديكتاتورية خوان لابورتا
عانى تشافي هيرنانديز مدرب برشلونة المقال من منصبه، أزمة واضحة تتعلق بتدخلات خوان لابورتا الواضحة في العمل الفني بالفريق.
خوان لابورتا أظهر تدخلات سابقة في مستقبل اللاعبين، وكان سبباً كما يرى البعض في رحيل الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي عبر "مسلسل مكسيكي" دفع البعض للقول، إن رئيس برشلونة هو النقطة السوداء في النادي الكتالوني خلال الوقت الراهن.
إقالة تشافي هيرنانديز لم تتحقق بفعل مشكلات في النتائج، بل كانت متعلقة بقرار شخصي من لابورتا المنزعج من تصريحات أطلقها تشافي في وقت سابق.
تشافي هيرنانديز كان ضحية لابورتا الجديدة رغم الدعم الكبير الذي تلقاه من الجماهير، كل ذلك يعني أن فليك قد لا يجد الحرية الكافية من رئيس برشلونة، والدعم اللازم للحصول على التشكيلة التي تساعد في تطبيق أسلوب لعبه المفضل.
أسلوب فليك التدريبي يتسم بالعدوانية والضغط العالي، إنه مشابه لما قدمه برشلونة من تيكي تاكا في السنوات الماضية، لكن النادي الكتالوني لا يملك حالياً اللاعبين القادرين على تنفيذ ذلك، كما أنه لن يقدم ميزانية كبيرة للمدرب الألماني من أجل تعاقدات عملاقة، مما يهدد مشوار فليك قبل أن يبدأ في الكامب نو.
المصدر: winwin