وصلت كلفة عمليات القلب بالمشافي الخاصة في سوريا، إلى أرقام وصفت بـ"الفلكية"، حيث تتراوح كلفة العملية بين 10 ملايين ليرة و20 مليون ليرة، وذلك بعد إعلان وزارة الصحة التابعة للنظام، إيقاف مشفى جراحة القلب المجاني الوحيد عن استقبال المرضى، ليتحول إلى معالجة حالات كورونا.
وقال مدير مشفى جراحة القلب حسام خضر لموقع "روسيا اليوم" إن القرار اتخذه الفريق الحكومي المعني بالتصدي لكورونا، مشيراً إلى أنه قد تكون للقرار بعد فترة سلبيات أكثر من إيجابياته، أو العكس وهذا ما لا نستطيع أن نحكم عليه في اللحظة الراهنة.
وتابع أن كلفة العملية في المشفى كانت بحدود 300 ألف ليرة، وهذه العملية كلفتها في المشافي الخاصة بحدود 8 ملايين ليرة.
وأكد أحد العاملين في المشفى، أن كلفة العمليات البسيطة هناك تعادل فعلاً 300 ألف، لكن هذا يشمل القسم العام في المشفى، ويشير إلى أن نسبة "العمومي" في المشفى لا تتجاوز 20 في المئة، أما الباقي فيدفعون في القسم الخاص وبأجور تعادل 700 ألف ليرة وسطياً، وترتفع الكلفة إلى نحو مليون ونصف أو مليوني ليرة في حالة تطلب العمل مستلزمات كتبديل صمام مثلاً.
وأضاف أن القرار لم يلحظ مصير المرضى المنتظرين على طابور العمليات، إضافة إلى أن المشفى لن يستطيع أن يشكل فارقا مهما في علاج كورونا، إذ إن طاقته الاستيعابية لا تتعدى 30 مريضا، وهو رقم جيد بالنسبة لمرضى القلب، لكنه قليل بالنسبة لمرضى كورونا.
وأوضح أن المشفى غير مجهز أصلا ليستقبل حالات تنفسية حادة، ولا توجد في كثير من غرفه ساعات أوكسجين وهو غير قادر على عزل عدد مقبول من المرضى، متسائلاً: "لماذا يخصص المشفى المجاني الوحيد في البلاد لعلاج كورونا؟ ويغلق في وجه المرضى إلى حيث لا بديل سوى دفع الملايين".
وقال جراح القلب فادي محمود إن مشفى جراحة القلب هو المشفى المجاني الوحيد في البلاد، وتجرى فيه عمليات نوعية تتراوح كلفتها في المشافي الخاصة بين 10 إلى 20 مليونا، كما تصل أجرة عملية توسيع الشبكات إلى 4 ملايين ليرة، لشبكة واحدة، وفي حال الشبكتين قد تصل إلى 7 ملايين ليرة.
وكان المدير العام لمشفى "المواساة" بدمشق، عصام زكريا الأمين، قد أعلن الأسبوع الفائت أن نسبة إشغال العناية المركزة المخصصة لمرضى كورونا حالياً تبلغ 100% في حين تقارب نسبة إشغال غرف العزل الـ 95%، مضيفاً أن عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المثبتة وفقاً لاختبار الـPCR التي استقبلها المشفى، ارتفع خلال شهري شباط وآذار بمعدل 3 أضعاف عن شهر كانون الثاني الماضي.