البث المباشر
قتل 19 شخصاً من جراء الغارات العنيفة التي شنها الطيران الإسرائيلي، ليلة السبت وصباح الأحد، على مناطق جنوبي وشرقي لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت، في حين تواصل قوات الاحتلال عملياتها العسكرية التصعيدية منذ الـ23 من أيلول الفائت.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية بسقوط 5 قتلى صباح اليوم الأحد في غارة إسرائيلية على بلدة الشهابية في قضاء صور جنوبي البلاد. كما ذكر بيان لمركز عمليات طوارئ الصحة العامة في وزارة الصحة اللبنانية، أن "غارة العدو الإسرائيلي على (بلدة) زوطر الشرقية (بمحافظة النبطية) أدت إلى استشهاد 3 أشخاص".
وفي بيان آخر، أعلن مركز الطوارئ أن "غارة العدو الإسرائيلي على جديدة مرجعيون (في قضاء مرجعيون جنوب) مساء أمس أدّت إلى استشهاد 5 أشخاص وإصابة شخص بجروح". فيما أفادت الوكالة في وقت سابق الأحد، أن "الطيران المعادي أغار على عريض دبين في مرجعيون صباح الأحد"، دون تفاصيل.
وذكرت الوكالة في وقت سابق أيضاً، أن "فرق الإسعاف التابعة لجمعية الرسالة والهيئة الصحية الإسلامية سحبت شهيدين 2 وجريحا جراء غارة (إسرائيلية) استهدفت بلدة البرج الشمالي قرب صور". وتابعت في بيان آخر أن "الطائرات المعادية شنت غارة، مستهدفة بلدة قاعقعية الجسر في قضاء النبطية، وأفيد عن سقوط شهيد".
استهداف منازل وتدمير مسجد
ووفق الوكالة "أغارت الطائرات المعادية صباح اليوم على بلدة يحمر الشقيف (في قضاء النبطية جنوباً)، مستهدفة منزلين ودمرتهما، وأدى القصف إلى تدمير جزئي لأحد المنازل دون وقوع إصابات، كما استهدفت بلدة عدشيت".
وأشارت إلى أن "العدوان الذي تعرضت له بلدة الدوير بُعيد منتصف الليل أدى إلى تدمير منزل مواطن في حي الروس تدميرا كاملا، بعدما استهدفته الطائرات المعادية بغارة، تسببت أيضا بوقوع أضرار كبيرة بالمنازل المحيطة بالمكان المستهدف".
واستمرت الاعتداءات الإسرائيلية على قرى قضاءي صور وبنت جبيل خلال الليلة الماضية وحتى صباح اليوم الأحد جنوبي البلاد، بحسب الوكالة التي ذكرت أن "الطيران المعادي أغار بُعيد العاشرة من ليل أمس (بالتوقيت المحلي) وحتى صباح اليوم على بلدة بافلية وارتقى 3 شهداء".
وتابعت أن القصف طال بلدات "البازورية، طريق عام طورا، العباسية، مجرى نهر الليطاني قرب بلدة بدياس، شقراء، برعشيت، عيترون ومدينة بنت جبيل". وأوضحت أن "معظم هذه الغارات استهدفت منازل خالية من ساكنيها او استهدفت الأودية والأحراج المجاورة للبلدات المذكورة".
كما أفادت الوكالة بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي "فخخ يوم أمس السبت مسجد بلدة الضهيرة الحدودية ودمره تدميرا كاملا"، موضحة أنها "ليست المرة الأولى خلال الحرب التي يستهدف فيها دور العبادة الإسلامية والمسيحية". وأضافت أن جيش الاحتلال "عمد إلى تفخيخ عدد من المنازل قرب مركز اليونيفيل (قوات حفظ السلام الأممية) في بلدة الضهيرة وفجّرها، ما أدى إلى تدميرها تدميرًا كاملا".
وطيلة الليل الفائت وحتى صباح اليوم، حلّق الطيران الاستطلاعي والمسّير والحربي بكثافة فوق قرى قضاءَي صور وبنت جبيل، و"أطلق القنابل الضوئية فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط، كما أطلق بعد الثانية ليلا نيران رشاشاته الثقيلة باتجاه بلدات عيتا الشعب ورامية والضهيرة والقوزح بالقطاع الأوسط، وقصفت مدفعية العدو فجرا بلدات كونين وعيترون ومارون"، وفق المصدر ذاته.
الضاحية الجنوبية والبقاع
وليلة السبت- الأحد، قالت الوكالة اللبنانية إن "الطيران الحربي المعادي استهدف الضاحية الجنوبية (لبيروت) بسلسلة غارات طالت محيط مناطق الحدث وبرج البراجنة وحارة حريك". قبل ذلك، "وجّه المتحدث باسم جيش العدو الإسرائيلي (أفيخاي أدرعي) تهديدا بقصف أبنية سكنية في منطقتي الحدث وبرج البراجنة، وفق الوكالة اللبنانية.
وفي البقاع شرقي لبنان، أفادت الوكالة "بتسجيل غارة على محيط مدينة الهرمل" صباح اليوم الأحد. قبل ذلك، "شن الطيران المعادي غارة على أطراف بلدة شمسطار في بعلبك فجر الأحد، ثم استهدف البلدة ومحيطها مجددا بـ3 غارات وعلى المرتفعات".
إنذار جديد بالإخلاء
واليوم الاحد، أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء جديدة لسكان عدة قرى في جنوبي لبنان محذرا من أنه سيضرب أهدافا لحزب الله فيها.
ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر حسابه على منصة إكس أمر الإخلاء والموجه لسكان 14 قرية في جنوبي لبنان قائلا: "عليكم إخلاء منازلكم فورا والانتقال إلى شمال نهر الأولي لضمان سلامتكم، يجب عليكم الإخلاء دون تأخير".
ارتفاع حصيلة الضحايا في لبنان
وذكر مركز عمليات طوارئ الصحة العامة في وزارة الصحة اللبنانية، أن غارات العدوان الإسرائيلي على بلدات وقرى محافظات جنوبي لبنان وفي البقاع شرقي البلاد، منذ مساء أمس السبت، أدت في حصيلة إجمالية إلى "استشهاد 19 وإصابة 108 آخرين".
ومنذ تشرين الأول 2023 ولغاية اليوم الأحد، ارتفعت حصيلة التصعيد الإسرائيلي على لبنان إلى ألفين و653 قتيلاً و12 ألفاً و360 جريحاً، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء فضلاً عن أكثر من مليون و400 ألف نازح، وفق بيانات رسمية لبنانية.
