كشفت لجان التحقيق في الحسكة عن وجود سرقات وتجاوزات في فرن الحسكة الآلي، وسط معاناة يعيشها أهالي المدينة في تأمين مادة الخبز من حيث توافرها وجودتها.
وبحسب تقرير لجنة التحقيق، فقد تم اكتشاف وجود سرقات من معدات خط الإنتاج الثاني، وسرقة في كامل معدات خطا لإنتاج الثالث في الفرن، بالإضافة لوجود فواتير شراء وهمية لقطع تبديل ومعدات إنتاج إضافية.
كما أشار تقرير اللجنة إلى أن مدير مركز جرمز للحبوب في محافظة الحسكة، بقي في منصبه بشكل غير قانوني، كونه متخلّفاً عن الخدمة الاحتياطية، وبعلم الجهات المعنية في مؤسسة الحبوب، وفق ما نقل موقع "هاشتاغ سوريا".
ووصلت قيمة السرقات الأولية إلى ما يقارب 19 مليون ليرة سورية، فضلاً عن تخريب في المعدات والآليات في الفرن.
وقال مدير المكتب الصحفي في مركز جرمز للحبوب في محافظة الحسكة، نزار الحسن: إن "هذه المخالفات والسرقات وصلت حداً غير مقبول في فرن الحسكة"، مضيفاً أن "الأمر لم يقف عند هذا الحد، بل عمد بعض العاملين في الفرن إلى محاولة تعطيل خط الإنتاج الأول، عبر وضع قطع من برادة الحديد في العجانات، في محاولة لتعطيل الفرن، والتأثير على عمل اللجنة، والضغط عليها من أجل الإفراج عن المتورطين في ملفات الفساد تلك".
وتتابع لجنة التحقيق المكلفة عملها في التحقيق مع العمال لكشف ملابسات ما حصل، وإن كان هناك آخرون متورطين في قضايا فساد.
وتشهد مناطق سيطرة النظام، منذ أشهر، أزمة خانقة نتيجة نقص مادة الخبز، حيث فشلت حكومة النظام وأجهزته في إيجاد حل حقيقي لعلاج أزمة الخبز المتفاقمة، وسط تخبّطٍ في التصريحات الرسمية أمام مشهد الازدحام والطوابير في العاصمة دمشق وريفها وكثير من المدن السورية، وإغلاق أفران عديدة نتيجة عدم توافر الطحين.
اقرأ أيضاً: بالأرقام.. سبب أزمة الخبز في سوريا