قتل نحو 19 فلسطينياً خلال الساعات الـ 24 الماضية من جراء حملة قصف مكثّفة شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على مدينة خان يونس، تزامناً مع توسع رقعة الاشتباكات في مناطق وسط وجنوبي قطاع غزة المحاصر.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن جيش الاحتلال صعّد من قصفه على خان يونس منذ صباح يوم أمس الثلاثاء، مشيرة إلى أن أصوات الانفجارات والاشتباكات تدوي بالقرب من مشفى ناصر.
وأضافت أن حي النمساوي في المدينة شهد حركة نزوح كبيرة بعد سلسلة استهدافات من قبل الطيران الإسرائيلي، مشيرة إلى أن المشفى لم يتعرض للقصف بشكل مباشر.
تفجير مربعات سكنية
من جانبها ذكرت وكالة "الأناضول" أن جيش الاحتلال فجّر مربعات سكنية كاملة، تضم عشرات المنازل والمباني، في مناطق شرق ووسط مدينة خان يونس منذ صباح يوم الثلاثاء.
وبيّنت الوكالة أن ما سبق تزامن مع محاولات توغل مستمرة للآليات الإسرائيلية إلى محاور في شرق ووسط المدينة، حيث تتواصل الاشتباكات بين قوات جيش الاحتلال والفصائل الفلسطينية.
بدورها، أعلنت كتائب عز الدين القسام عن استهداف دبابتين وجرافة للجيش الإسرائيلي جنوبي مدينة خان يونس، مشيرة إلى أن مقاتليها اشتبكوا من "المسافة صفر" مع قوة راجلة.
وفي 10 كانون الثاني الماضي، انسحب الجيش الإسرائيلي من شمالي خان يونس (توغل فيها في 3 كانون الأول الماضي) في حين حافظ على وجوده بالمناطق الشرقية والوسطى، حيث أعلن قبل أقل من أسبوع عن توسيع رقعة توغله في المدينة.
ومنذ 7 تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلّفت حتى الثلاثاء، 24 ألفاً و285 قتيلاً و61 ألفاً و154 مصاباً، وتسببت بنزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب السلطات الفلسطينية والأمم المتحدة.