ملخص
- رئيس الوزراء القطري يصف التصعيد في البحر الأحمر بأنه "الأخطر في المنطقة".
- شدد على أن الحلول التي لا تعالج الحرب في غزة هي حلول مؤقتة.
- دعا إلى إطلاق الرهائن والسجناء الفلسطينيين، وأكد أن نزع فتيل الصراع في غزة سيوقف التصعيد في المناطق الأخرى.
- أكد أن الحالة في الضفة الغربية لا تقل سوءاً عن الوضع في غزة، وطالب برد فعل حقيقي من المجتمع الدولي.
وصف رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، التصعيد في البحر الأحمر بأنه "الأخطر في المنطقة"، مؤكداً أن "أي حلول لا تعالج الحرب في غزة هي حلول مؤقتة".
وفي كلمة له في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، قال آل ثاني إن الضربات العسكرية "لن تحتوي هجمات الحوثيين في اليمن على ممرات الشحن التجارية في البحر الأحمر، لكن إنهاء الحرب في غزة سيفعل ذلك".
وتعليقاً على الضربات الأميركية والبريطانية على مواقع جماعة "الحوثي في اليمن"، أوضح رئيس الوزراء القطري أن "الوضع الإقليمي الحالي وصفة للتصعيد في كل مكان، والتصعيد في البحر الأحمر هو الأخطر في المنطقة، فلا يؤثر فقط على المنطقة، بل على التجارة الدولية".
وأضاف أن بلاده "قلقة من التصعيد، ونرى أن هناك رود فعل من الأميركيين والبريطانيين من أجل عدم عرقلة التجارة الدولية، لكن ذلك يزيد مخاطر التصعيد الإضافي، ونحن دائماً نفضل الدبلوماسية على الحل العسكري"، مشيراً إلى أن "الطرق البديلة للبحر الأحمر أقل كفاءة، وأي حلول لا تعالج الحرب في غزة هي حلول مؤقتة".
العرب طرحوا مبادرات والإسرائيليون رفضوها
ودعا رئيس الوزراء القطري للبحث عن سبل لإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بأسرع وقت، وإطلاق الرهائن والسجناء الفلسطينيين، مشيراً إلى أن دولة قطر ترى أن "نزع فتيل الصراع في غزة سيوقف التصعيد على جبهات أخرى".
وأشار الشيخ عبد الرحمن آل ثاني إلى أن "العرب طرحوا حلولاً ومبادرات، لكن الإسرائيليين رفضوها"، مشدداً على أن "عدم إعطاء الفلسطينيين دولتهم وإبدال ذلك بالتطبيع لا يحلان الأمر".
وذكر أن الوضع في الضفة الغربية "لا يقل سوءاً عن الوضع في قطاع غزة"، لافتاً إلى أنه "بالرغم من ذلك لا نرى رد فعل حقيقي من المجتمع الدولي".
على المجتمع الدولي وقف الحرب في غزة فوراً
من جانبه، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، الدكتور ماجد الأنصاري، أن رئيس الوزراء القطري "يؤكد استمرار الوساطة المشتركة لوقف الحرب على غزة فوراً".
وقال الأنصاري إن "إنهاء التوتر في البحر الأحمر لن يكون إلا بحل سياسي من خلال وقف الحرب في غزة"، مؤكداً أن "التداعيات الإقليمية ستستمر إذا لم تتوقف الحرب".
ولفت الدبلوماسي القطري إلى أن "موقف قطر منذ اليوم الأول هو أن توسع الصراع في غزة ستكون له تداعيات خطيرة"، مطالباً المجتمع الدولي بأن "يتخذ قراراً واضحاً لوقف الحرب في غزة فوراً".