أكد الاتحاد الأوروبي على أن ظروف العودة الآمنة والطوعية والكريمة للاجئين السوريين إلى ديارهم لم تتوافر بعد، مشيراً إلى أنه سيدعم العودة التي ستيسرها الأمم المتحدة "في الوقت المناسب".
جاء ذلك في اجتماع تفاعلي عقده القائم بأعمال بعثة الاتحاد الأوروبي إلى سوريا، دان ستوينيسكو، مع المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، الذي يقوم بزيارة إلى سوريا.
وقال ستوينيسكو، في تغريدة عبر "تويتر"، إن الاتحاد الأوروبي يدعم "العمل والتقييم المستمرين" لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سوريا، مضيفاً أن المفوضية "لديها تفويض واضح لحماية اللاجئين، وتعزيز حلول دائمة لقضيتهم".
اجتماعُ تفاعلي مع المفوّض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي @FilippoGrandi في دمشق. يدعم الاتحاد الأوروبي🇪🇺 العمل والتقييم المستمرّين لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سورية @UNHCRinSYRIA، و التي لديها تفويض واضح لحماية اللاجئين وتعزيز حلول دائمة لقضيتهم، pic.twitter.com/zx54UDnIrE
— Dr Dan Stoenescu (@DanStoenescuEU) September 13, 2022
"في الوقت المناسب"
وأوضح الدبلوماسي الأوروبي أن العودة الطوعية للاجئين السوريين إلى بلادهم "حيثما يكون ذلك ملائماً"، مؤكداً على أنه "لجميع السوريين الحق في العودة إلى ديارهم، لكن الظروف لم تتوافر بعد".
وذكر ستوينيسكو أن "المطلوب أولاً هو تهيئة الظروف من أجل عودة اللاجئين عودة آمنة وطوعية وكريمة، وكذلك المهجرون داخلياً، وفقاً للقانون الدولي ومبدأ عدم الإعادة القسرية".
وأكد القائم بأعمال بعثة الاتحاد الأوروبي إلى سوريا على أن الاتحاد سيدعم عمليات العودة التي تيسّرها الأمم المتحدة "في الوقت المناسب، لدى توفّر الظروف".
مفوض شؤون اللاجئين الأممي في دمشق
وتتزامن التصريحات الأوروبية مع زيارة يجريها المفوض السامي لشؤون اللاجئين إلى سوريا، التقى خلالها وزير الخارجية والمغتربين في حكومة النظام السوري، فيصل المقداد.
وقالت وكالة أنباء النظام "سانا" إن المقداد بحث مع غراندي "البرامج التي تنفذها المفوضية في سوريا، وسبل التعاون والتنسيق بين المفوضية والحكومة السورية لتطوير وتعزيز هذه البرامج، خصوصاً في مجال الإنعاش المبكر والكهرباء والمياه، وفق ما نص عليه قرار مجلس الأمن رقم 2642".
ووفق الوكالة، عرض المقداد على الوفد الأممي "الإجراءات التي تتخذها حكومته لتسهيل عودة اللاجئين"، مشيراً إلى "زيادة أعداد العائدين رغم الصعوبات والمعوقات التي تفرضها العقوبات الغربية".
ولم ينشر موقع الأمم المتحدة أو معرفاتها الرسمية أي معلومات أو أخبار عن زيارة المفوض السامي لشؤون اللاجئين إلى دمشق، التي زارها أيضاً في تشرين الأول من العام 2021، وأثارت الزيارة حينها انتقادات حقوقية واسعة.
يشار إلى أن منظمات حقوقية دولية بارزة وجهت رسالة إلى رئيس المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، تزامناً مع زيارته إلى دمشق، تدعو فيها إلى وقف برنامج العودة إلى سوريا والبرامج التي يمكن أن تحفز العودة المبكرة وغير الآمنة.