البث المباشر
أصدر رئيس النظام السوري بشار الأسد، اليوم السبت، مرسوماً يقضي بإنهاء الاحتفاظ والاستدعاء "للضباط والطلاب الضباط الاحتياطيين" من عناصر جيشه.
ونص الأمر الإداري، بحسب ما نقلت وكالة أنباء النظام "سانا"، على تسريح الضباط والطلاب الضباط المجندين، إضافة إلى إنهاء الاحتفاظ والاستدعاء لصف الضباط والأفراد الاحتياطيين اعتباراً من مطلع تشرين الأول القادم.
وبحسب نص المرسوم: "يُنهى الاحتفاظ والاستدعاء للضباط والطلاب الضباط المجندين المحتفظ بهم من كافة الاختصاصات"، إضافة إلى "الضباط والطلاب الضباط الاحتياطيون المدعوون الملتحقون، لكل من بلغت خدمته الاحتياطية الفعلية سنة فأكثر" حتى الـ 31 من شهر آب الجاري.
كذلك أوعز بتسريح الضباط والطلاب الضباط المجندين الملتحقين "بالخدمة الإلزامية" اعتباراً من تاريخ انتهاء خدمتهم.
ونص المرسوم أيضاً على إنهاء الاحتفاظ والاستدعاء لصف الضباط والأفراد الاحتياطيين، اعتباراً من 1 تشرين الأول، لكل من بلغت خدمته الاحتياطية الفعلية 6 سنوات ونصف فأكثر حتى تاريخ الـ 31 من آب الحالي.
كما تضمّن إنهاء الاحتفاظ بصف الضباط والأفراد الاحتياطيين المحتفظ بهم والمدعوون الملتحقون من مواليد 1983، لكل من بلغت خدمته الاحتياطية الفعلية سنتين فأكثر حتى 31 من آب، إلى جانب التسريح لاحقاً لمن يكمل سنتين خدمة احتياطية فعلية لهذه المواليد.
النظام يسرّح الأطباء والصيادلة المحتفظ بهم
وكانت القيادة العامة لجيش الأسد قد أصدرت قراراً، في 10 آب الجاري، نص على إنهاء الاحتفاظ والاستدعاء للضباط الاحتياطيين "الأطباء البشريين وأطباء الأسنان والصيادلة"، باستثناء الأطباء اختصاصيي التخدير والعناية المشدةة والطوارئ اعتباراً من تاريخ 1 أيلول 2022.
وأنهى القرار خدمة الضباط الأطباء اختصاصيي التخدير والعناية المشددة والطوارىء (عند انتهاء خدمتهم الإلزامية أو الاحتياطية) وفقاً لإمكانية الاستغناء عن خدماتهم من قبل إدارة الخدمات الطبية.
"عفو عام"
وفي بداية العام الجاري، أصدر رئيس النظام بشار الأسد "عفواً عاماً" عمّن سماهم "مرتكبي جرائم الفرار الداخلي والخارجي"، قبل تاريخ 25 كانون الثاني 2022.
ويهدف هذا المرسوم الذي أصدره رئيس النظام إلى سوق أعداد إضافية من الشبان لأداء الخدمة العسكرية، حيث شمل المتخلفين عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية، وكالعادة لم يشمل المعتقلين السياسيين في سجونه والذين لا يعترف النظام بوجودهم أصلاً.
ويسعى نظام الأسد من خلال هذه المراسيم إلى استمالة الشبان لإجراء "مصالحات" وتسوية أوضاعهم، وخاصة المتخلفين عن الخدمة العسكرية، كما فعل في عدة محافظات سورية، حيث اعتقل العديد منهم فور مراجعتهم "شعب التجنيد" كما اعتقل آخرين بحملات دهم بينهم مهجّرون عائدون إلى مناطق سيطرته.
