توفيت الأسيرة الفلسطينية في سجون الاحتلال الإسرائيلي سعدية فرج الله (68 عاماً) صباح اليوم السبت، "نتيجة الإهمال الطبي" من قبل سلطات الاحتلال.
ونقلت صحيفة "العربي الجديد" عن مدير نادي الأسير الفلسطيني في الخليل أمجد النجار قوله إن الأسيرة فرج الله توفيت صباح اليوم داخل سجن الدامون الإسرائيلي بسبب الإهمال الطبي، إذ كانت تعاني من أمراض مزمنة عدة من بينها السكري والضغط، وأمراض القلب.
وأضاف النجار أن الأسيرة الراحلة التي تتحدّر من بلدة "إذنا" غربي الخليل في الضفة الغربية، كانت موقوفة ولم يصدر بحقها حكم من قبل محاكم الاحتلال، حيث اعتقلت في الـ18 من كانون الأول 2021 قرب الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل، ووجهت إليها تهمة محاولة تنفيذ عملية طعن ضد أحد جنود الاحتلال.
وأصدر نادي الأسير الفلسطيني بياناً تناول فيه ظروف وفاة فرج الله، حيث قال إن الرواية الأولية تشير إلى أنّها فقدت وعيها بعد أن انتهت من الوضوء، حيث قامت الأسيرات بنقلها فوراً إلى عيادة سجن الدامون، حيث توفيت هناك.
ولفت البيان إلى أن جلسة محكمة عقدت الثلاثاء الماضي للأسيرة الفلسطينية الأكبر سناً بين الأسيرات، وحضرت على كرسي متحرك. وكان محاميها قد طالب إدارة سجون الاحتلال بضرورة عرضها على طبيب مختص بعد إثبات الفحوص الطبية أنها تعاني من ارتفاع السكر في الدم، والضغط، وتدهور وضعها الصحي.
وأكد البيان أنّ فرج الله "تعرضت لجريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء)، التي شكّلت السياسة الأبرز خلال السنوات القليلة الماضية وأدت إلى استشهادها والعشرات من الأسرى"، مشيراً إلى أنّها كما الآلاف من الأسرى واجهت ظروف اعتقال قاسية، بما فيها من عمليات تنكيل وسياسات ممنهجة لاستهداف الأسرى جسدياً ونفسياً.
وحمّل نادي الأسير الفلسطيني الاحتلال المسؤولية الكاملة عن وفاتها، الذي قال إنه يأتي "مع تصاعد الهجمة على الأسرى، وتنفيذ المزيد من الجرائم الممنهجة بحقّهم".
وبارتقاء الأسيرة فرج الله، يرتفع عدد الأسرى الفلسطينيين الذين قضوا في سجون الاحتلال إلى 230 أسيراً وأسيرة منذ عام 1967.