شاركت 150 شركة إيرانية، في مؤتمر "إعادة إعمار سوريا" في العاصمة طهران، وسط التغول التجاري والاقتصادي للشركات الإيرانية في مناطق سيطرة النظام السوري.
ويهدف المؤتمر الذي نظمته مؤسسة الصادرات الإيرانية والسفارة السورية في طهران ومجموعة من رجال الأعمال التابعين للنظام أمس الأحد، للتعريف بفرص الدخول إلى الأسواق السورية التي تسيطر الشركات الإيرانية على جزء كبير منها، بحسب وكالة أنباء النظام السوري "سانا".
يضاف إلى ذلك إجراءات دخول شركات الخدمات الفنية والهندسية وإعادة إعمار المصانع وتوريد السلع والتعرف على الإمكانيات الاستثمارية الموجودة في سوريا بالإضافة إلى التعريف بالمنتجات السورية وآليات تصديرها إلى إيران وسبل إزالة عوائق التصدير، خاصة بوجود تسهيلات وإجراءات إدارية وقانونية قامت بها حكومة النظام".
وقال سفير النظام السوري في طهران شفيق ديوب، إن "هناك أهمية للتعاون المشترك في المجالات كافة وإقامة المعارض التخصصية وتحقيق شراكات حقيقية ونوعية هادفة ترقى إلى مستوى العلاقات الاستراتيجية المتجذرة بما يحقق المصلحة المشتركة".
وشدد ديوب "على ضرورة الاستثمار وتأسيس شركات مشتركة تجارية واستثمارية بين الجانبين"، لافتاً إلى أن "حجم التجارة بين البلدين غير مقبول وأحد أهداف هذا المؤتمر هو زيادة حجم التبادلات التجارية بينهما".
أهمية سوريا بالنسبة للشركات الإيرانية
من جانبه أشار مدير عام مكتب غرب آسيا لمنظمة تنمية التجارة الإيرانية عبد الأمير ربيهاوي إلى" أهمية سوريا والسوق السورية في المنطقة ورغبة الشركات الإيرانية ورجال الأعمال الإيرانيين بالعمل والاستثمار فيها بمختلف المجالات".
من جانبه أكد مدير مكتب سوريا في إدارة غرب آسيا في وزارة الخارجية الإيرانية شاه حسيني أن "الفرصة متاحة للشركات الإيرانية للتعرف على احتياجات السوق السورية والعمل المشترك مع الشركات والقطاعات السورية للارتقاء بمستوى التعاون الاقتصادي والتجاري".
بدوره لفت نائب رئيس غرفة التجارة المشتركة الإيرانية السورية علي أصغر زبردست إلى "أهمية المؤتمر للخروج إلى حيز العمل المشترك بشكل جاد وفاعل ولا سيما لجهة العمل البنكي المشترك".
وتعمل إيران منذ سنوات على السيطرة على الاقتصاد السوري من خلال شركات عقارية وتجارية لتحصيل المزيد من النفوذ في مناطق سيطرة النظام السوري.