ألغى 15 شاباً من بلدة زاكية بريف دمشق الغربي، عقود تجنيدهم من قبل القوات الروسية، للقتال في ليبيا إلى جانب قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، وذلك بعد ساعات من نقلهم إلى مركز تجمع القوات الرديفة في مدينة حمص، بحسب موقع "صوت العاصمة".
ونقل الموقع عن مصادر خاصة قولها إن المجموعة المؤلفة من 15 شاباً ألغت أول أمس الأربعاء عقود قتالهم مع القوات الروسية وعادوا إلى منازلهم بعد اجتماعهم مع الضباط الروس في حمص.
وأوضحت المصادر أن الشبان ألغوا عقودهم بعدما شرح لهم الضباط الروس بأن مهمتهم قتالية وسيتم الزج بهم في المعارك الدائرة هناك، وليس كما ادعى "عزيز شودب" المسؤول عن توقيع العقود معهم في زاكية، والذي قال لهم بأن مهمتهم هي حماية المنشآت الروسية في ليبيا فقط.
وأشارت المصادر إلى أن الأهالي وجهوا تهديدات مباشرة لـ "شودب" وعائلته ما لم يتم إعادة أبنائهم، بعد أن تواصلوا مع أبنائهم الذين شرحوا لهم طبيعة المهمة الموكلة إليهم، حيث تواصل "شودب" مع القوات الروسية التي أعادت العناصر لكنهم ألغوا تكليفه بمتابعة مهمة التجنيد.
وكانت مصادر خاصة لتلفزيون سوريا قد قالت في وقت سابق إن تجنيد الشبان في مدينة زاكية للقتال في ليبيا، تم بين ضباط روس والمدعو "عزيز شودب"، والذي يعتبر أبرز عرابي المصالحات في ريف دمشق الغربي، حيث كان قيادي في أحد الفصائل التابعة لـ"حركة أحرار الشام" في الغوطة الغربية.
أقرأ أيضاً.. روسيا تُجنّد 600 شاب من حمص للقتال مع "حفتر" في ليبيا
ونصت بنود الاتفاق الذي وقعه شودب مع الشبان على إبرام عقود مع أولئك الشبّان لـ مدة ثلاثة أشهر براتب قدره 1500 دولار أميركي، وأن مهامهم "حماية حقول النفط في ليبيا، خلال المعارك الدائرة بين قوات حفتر وقوات حكومة الوفاق".
أقرأ أيضاً.. فاغنر الروسية تجند شباناً من القنيطرة بهدف إرسالهم إلى ليبيا
وبحسب وكالة "الأناضول" فقد جنّدت روسيا، خلال شهر أيار الجاري، نحو 600 شابٍ مِن أبناء محافظة حمص للقتال إلى جانب قوات "خليفة حفتر" في ليبيا، كما جمعت، منتصف شهر نيسان الماضي، نحو 300 مسلح مِن محافظة القنيطرة أيضاً وأرسلتهم إلى ليبيا، بعد إخضاعهم لـ تدريب قصير في معسكر تابع لها بمحافظة حمص.