ألقت الطائرات الأميركية منشورات في مدينة الحسكة حثت على التعاون معها من أجل التوتر الأمني الحاصل في سجن الصناعة في المدينة.
وجاء في المنشورات أرقام هواتف ووعود بمكافأة مالية لمن يبلغ عن أي "نشاط إرهابي" بالحسكة.
ومساء الخميس الماضي، سيطر مئات السجناء من تنظيم "الدولة" على سجن الصناعة بحي غويران جنوبي مدينة الحسكة، بعد هجوم شنته خلايا التنظيم من خارج السجن بسيارة ملغمة استهدفت محيط السجن.
وبعد الهجوم خرج عشرات السجناء من مهاجعهم وفرضوا سيطرتهم الكاملة على السجن داخلياً، كما انتشرو ا في عدة أحياء مع مجموعة من عناصر التنظيم كانت تنتظرهم في الخارج.
وعلى الأرض شهد يوم أمس السبت، دخول العربات العسكرية الأميركية من نوع "برادلي" ساحة الاشتباكات في محيط سجن الصناعة بعد أن اقتصرت مشاركة التحالف خلال اليومين الماضيين على الضربات الجوية.
وساند التحرك العسكري الأميركي تصريحات من الخارجية الأميركية تؤكد التزامها بـ "هزيمة داعش" ودعم "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) وفق بيان صدر أمس.
في المقابل كشف تنظيم "الدولة" أمس عن تسجيلات مصورة تؤكد وجوده وبكثرة في أطراف حي غويران وفي سجن الصناعة.
وبث عبر وكالة "أعماق" المقربة منه تسجيلات مصورة تظهر العملية التي شنها على السجن.
وكان من ضمن التسجيلات بيان لأحد مقاتلي التنظيم يروي تفاصيل الهجوم وخلفه نحو 20 عنصرا من "قسد" وقعوا بالأسر في يد عناصر التنظيم.
وحتى الساعة، تؤكد الأخبار والصور التي تبثها وسائل إعلام "قسد" أن الاشتباكات ما تزال سارية في حي غويران ومحيط سجن الصناعة بين خلايا تنظيم "الدولة" و"قسد"، على الرغم من تأكيد الأخيرة سيطرتها على الوضع.