البث المباشر
توعّد تنظيم الدولة بتكثيف هجماته على كلّ من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وذلك في شريط فيديو بثّته إحدى قنواته على تطبيق تلغرام هو الثاني منذ هزيمته ميدانياً في آذار الماضي.
وفي الأشهر الأخيرة شنّ التنظيم سلسلة هجمات استهدفت -خاصة- قسد في معاقلها السابقة في شمال سوريا وشمال شرقها.
وفي فيديو نشره أمس الأحد خاطب التنظيم "جنود الإسلام وأبناء الخلافة في الشام والخير والبركة والرقة ودمشق وإدلب وحلب" بالقول "المعركة بيننا وبينهم قد أوقد نارها وسيشتد أُوارها".
واتّهم التنظيم دول التحالف بأنّها "أغرت" خصومه وبينهم "الأكراد"، مضيفاً "زجّوا بهم في لهيب حرب طاحنة لن تبقي لهم رأسا ولا ذنباً"، مشدّداً على أنّ دماء قتلاه "لن تكون هباء".
ويظهر الفيديو ومدّته نحو عشر دقائق مشاهد قطع رؤوس وإعدامات لأشخاص قدّموا على أنهم مقاتلون من قسد خطفهم التنظيم.
ويتضمن فيديو التنظيم صورة للرئيس الأميركي دونالد ترمب وهو يبرز خارطة للمناطق التي كان التنظيم يسيطر عليها، وكان ترمب قد استخدمها لإعلان القضاء على "خلافة" تنظيم الدولة .
وبحسب تقرير حديث لوزارة الدفاع الأميركية "بنتاغون" فإن التنظيم "رغم خسارته معظم مناطقه على الأرض، إلا أنّه عزّز قدراته المسلحة في العراق ويعاود الظهور في سوريا خلال الربع الحالي" من العام الجاري.
وأشار التقرير إلى أنّ ذلك يأتي مع استكمال واشنطن "انسحاباً جزئياً" من سوريا، بعدما أعلن ترمب العام الماضي الانتصار على التنظيم وأمر بسحب جميع الجنود الأميركيين من سوريا، في قرار دفع وزير الدفاع آنذاك جيم ماتيس للاستقالة.
ويعود آخر فيديو بثّه التنظيم إلى 29 من نيسان حين ظهر زعيمه أبو بكر البغدادي بعد خمس سنوات من ظهوره الأول ودعا مبايعيه إلى مواصلة القتال، وقد جاء بث الفيديو بعد نحو أسبوع من اعتداءات سريلانكا التي تبنّاها التنظيم.
وتوعّد حينها البغدادي بعد نحو شهر من انتهاء "الخلافة" التي أعلنها عام 2014، بأن مقاتلي التنظيم "سيأخذون بثأرهم" وبـ"معركة طويلة" مع الغرب.
وفي 23 من آذار أُعلن سقوط "الخلافة" التي أعلنها التنظيم في عام 2014 وذلك بعد طرده من آخر معقل له في بلدة الباغوز شرقي سوريا إثر هجوم شنّته قسد بدعم من التحالف الدولي.
