البث المباشر
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه المكثف على مناطق عدة في قطاع غزة، وارتكاب المجازر بحق المدنيين، في ظل اشتباكات ضارية بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال، في اليوم الـ 147 من الحرب الإسرائيلية المدمرة في قطاع غزة.
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الجمعة، إن الاحتلال ارتكب 16 مجزرة ضد العائلات في القطاع خلال الساعات الـ 24 الماضية راح ضحيتها 193 قتيلا و920 مصابا.
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيانها اليومي، ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 30.228 قتيلاً و71.377 جريحا.
ميدانياً، ذكرت تقارير إخبارية محلية:
- مقتل 8 أطفال داخل مستشفى كمال عدوان فقط شمال القطاع، بسبب الجوع وسوء التغذية، وكانت وزارة الصحة أعلنت، أمس الخميس، مقتل 13 طفلا بسبب المجاعة وسوء التغذية في المنطقة ذاتها.
- مقتل فلسطيني وإصابة آخرين في قصف جوي إسرائيلي استهدف منزلا في بلدة الشوكة شرق رفح جنوبي قطاع غزة.
- مقتل 3 فلسطينيين وإصابة 10 آخرين في قصف إسرائيلي على مدرسة تؤوي نازحين بمدينة حمد شمال خانيونس.
- مقتل 6 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في مخيم البريج للاجئين وسط قطاع غزة.
- قصف جوي ومدفعي إسرائيلي استهدف أحياء سكينة عدة في دير البلح وسط قطاع غزة.
في غضون ذلك، قالت "سرايا القدس"، الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، إنها قصفت بالاشتراك مع لواء العامودي تجمعات لجنود الاحتلال في محيط معبر إيرز شمال غزة بوابل من قذائف الهاون.
في المقابل، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن "الجيش الإسرائيلي يعيش حالة صدمة، بعد 147 يوما من القتال في قطاع غزة، نتيجة الخسائر الكبيرة في صفوفه.
وأضافت الصحيفة أن هيئة الأركان تطالب بتجنيد 7500 ضابط وجندي بشكل فوري لتعزيز قواته، لكن الحكومة تقترح تجنيد 2500 فقط بسبب ضعف الميزانية.
مجزرة الطحين
قالت الخارجية الفلسطينية في بيان لها إن تجاهل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمجزرة دوار النابلسي "مجزرة الطحين"، يثبت أنه الوجه السياسي للفاشي لوزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب أمس الخميس مجزرة مروّعة أُطلق عليها "مجزرة الطحين" قُتل فيها أكثر من 100 وأصيب أكثر من 250 شخصا، كانوا بانتظار الحصول على مساعدات شمالي قطاع غزة.
وفي بيان للخارجية الفلسطينية على منصة "إكس" قالت إن نتنياهو وأركان حكمه يستمدون الجرأة في الإمعان بذبح الشعب الفلسطيني وتهجيره من تواطؤ الدول الكبرى التي توفر الحماية لإسرائيل.
كما طالبت بفرض عقوبات رادعة على دولة الاحتلال، لإجبارها على ضمان حماية المدنيين وتأمين احتياجاتهم الإنسانية.
بدورها، دانت الصين المجزرة بشدة وأعربت عن صدمتها إزاء استهداف المدنيين في دوار النابلسي، مطالبة بوجوب وقف إطلاق النار فوراً.
وقالت وزارة الخارجية الصينية، في بيان رسمي، إن غزة تشهد كارثة إنسانية غير مسبوقة، وعلى مجلس الأمن الدولي التحرك لوقف فوري لإطلاق النار.
وأعربت بكين عن صدمتها إزاء استهداف المدنيين أثناء تلقيهم المساعدات الإنسانية في غزة، مؤكدة أنها تدين ذلك بشدة، وتحث جميع الأطراف المعنية خاصة إسرائيل على وقف القتال، وضمان وصول المساعدات الإنسانية.
من جهتها، طلبت باريس بفتح "تحقيق دولي مستقل" بشأن "مجزرة الطحين".
قال وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه، إن باريس تطلب تحقيقا مستقلا في مقتل فلسطينيين خلال توزيع مساعدات في غزة.
