اقتحم عشرات من المستوطنين من اليمين الإسرائيلي المتطرف، أمس الخميس، مئات الأمتار داخل أراضي قطاع غزة مخترقين حاجزاً عسكرياً إسرائيلياً وأقاموا مستوطنات مؤقتة، في ظل استمرار الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل ضد قطاع غزة.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن العشرات من ناشطي اليمين المتطرف اخترقوا حاجزاً عسكرياً إسرائيلياً وعبروا إلى أراضي غزة بعد ظهر الخميس، وبعضهم وصل إلى مئات الأمتار داخل القطاع، بحسب ما نقله موقع "تايمز أوف إسرائيل".
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن الناشطين تجمعوا عند "معبر إيريز" (بيت حانون شمالي قطاع غزة) واقتحموا بعنف نقطة تفتيش تابعة للجيش لاحتجاج أراضي القطاع بهدف إعادة بناء المستوطنات الإسرائيلية في غزة.
بدورها، أوضحت صحيفة "معاريف" أنه تم استدعاء قوات من الشرطة وحرس الحدود العاملة في المنطقة الجنوبية إلى "معبر إيزر" بسبب وجود خطر حقيقي على حياة المتظاهرين.
وأضافت أن بعض المتظاهرين اقتحموا السياج الحدودي ورفضوا مغادرة المكان، مما اضطر الشرطة لاعتقال 9 منهم، وأعادوا المقتحمين.
ويظهر من الصور الواردة من الاقتحام مشاركة متدينين يهود مع أطفالهم ونسائهم وبجوارهم قوات إسرائيلية تحاول منعهم.
כחלק מהפגנה של אזרחים סמוך למעבר ארז, מספר מפגינים הפרו את הנחיות צה"ל, פרצו באלימות מחסום צבאי וחצו את הגבול משטח ישראל לרצועת עזה. הם נעצרו על ידי כוחות צה"ל@ItayBlumental pic.twitter.com/rRimxMkFPQ
— כאן חדשות (@kann_news) February 29, 2024
إعادة احتلال غزة
وبحسب "تايمز أوف إسرائيل"، تمكن عشرات من المستوطنين الوصول إلى مسافة نحو 500 متر داخل القطاع، بينما تمكن آخرون من إقامة مبنيين على الأقل بجوار السياج الحدودي.
وأضاف الموقع، تمثل هذه الخطوة ولادة جديدة لحركة استيطانية أنهتها إسرائيل في عام 2005، عندما انسحبت بشكل أحادي الجانب من أراضي القطاع التي احتلتها في حرب 1967.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الجنود الذين تمكنوا من الدخول إلى غزة أعادوهم في النهاية وأعادوهم إلى إسرائيل.
تُظهر لقطات الفيديو التي نشرتها إذاعة الجيش العديد من الناشطين الذين يبدو أنهم على قيد الحياة داخل غزة وهم يعتقلون من قبل جنود الجيش الإسرائيلي.
*בתוך רצועת עזה!*🇮🇱❤️
— מנצחים עזה. סוף (@azasof) February 29, 2024
המשתתפים בצעדת הראל שהתקיימה היום עברו את הגדר.
שנזכה בקרוב ממש להקים שם ערים, יישובים, קיבוצים ומושבים!
חבל ארץ פורח ויפה🏘️🌳🇮🇱 pic.twitter.com/3V54YZNF0b
وقال الجيش الإسرائيلي إن ناشطين مستوطنين آخرين أقاموا مباني مؤقتة من الخشب والبلاستيك المموج خلف أسوار معبر إيريز نفسه، في الأراضي الإسرائيلية.
وأطلق المستوطنون على المستوطنة اسم "نيسانيت الجديدة"، نسبة إلى مستوطنة نيسانيت السابقة في أقصى شمال قطاع غزة، وهي واحدة من 22 مستوطنة إسرائيلية داخل غزة تم إخلاؤها عام 2005 كجزء من الانسحاب الإسرائيلي الأحادي الجانب من القطاع.