ملخص
- مخلفات الحرب التي خلفها قصف النظام السوري وروسيا تُعتبر الهاجس الأكبر لدى المدنيين.
- منطقة سرمين سجلت مؤخراً مقتل طفل وإصابة عائلته بسبب مخلفات الحرب.
- تسببت مخلفات الحرب بوفاة 129 شخصاً وإصابة 171 آخرين منذ بداية العام الحالي.
- انفجار 13 نوع من ذخائر الحرب غير المنفجرة منذ بداية 2024، تسبب بمقتل خمسة مدنيين وإصابة 25 آخرين.
- انفجار 5 ألغام في شمال غربي سوريا خلال نفس الفترة تسبب بإصابة عدد من المدنيين.
- طالب "منسقو الاستجابة" بتوسيع البحث الميداني، خاصة في محيط المخيمات والأراضي الزراعية.
دعا فريق "منسقو استجابة سوريا" إلى توسيع نطاق البحث الميداني في كافة مناطق شمال غربي سوريا لإزالة مخلفات الحرب التي تعتبر "الهاجس الأكبر للمدنيين"، مشيراً إلى أن أنها تسببت بوفاة 129 شخصاً منذ بداية العام الحالي.
وفي بيان له، قال الفريق إن مخلفات الحرب، التي خلفها قصف قوات النظام السوري وروسيا على مناطق شمال غربي سوريا، "لا تزال الهاج الأكبر لدى المدنيين في المنطقة"، مشيراً إلى أن منطقة سرمين سجلت، أول أمس الخميس، مقتل طفل وإصابة عائلته نتيجة مخلفات الحرب في المنطقة.
ومنذ مطلع العام الجاري 2024، وثق الفريق انفجار 13 نوعا من ذخائر الحرب غير المنفجرة نتيجة القصف في شمال غربي سوريا، مما تسبب بمقتل خمسة مدنيين، بينهم طفلان، وإصابة 25 آخرين، بينهم 19 طفلا وامرأتان، فيما انفجرت 5 ألغام في المنطقة، خلال الفترة ذاتها، تسببت بإصابة عدد من المدنيين.
وأشار الفريق إلى أن عدد الضحايا في عموم المناطق السورية نتيجة مخلفات الحرب والألغام، منذ بداية العام الحالي، وصل إلى 129 شخصاً، بينهم 24 امرأة و47 طفلاً، بالإضافة إلى إصابة 171 شخصاً، بينهم 19 امرأة و83 طفلاً.
وطالب "منسقو الاستجابة" كافة الجهات المتخصصة بإزالة مخلفات الحرب بتوسيع نطاق البحث الميداني في كافة المناطق، وتحديداً في محيط المخيمات والأراضي الزراعية، وخاصة أن العام الماضي سجل مقتل 22 مدنياً، بينهم 10 أطفال وإصابة 88 آخرين، بينهم 37 طفلاً و6 نساء، نتيجة انفجار أكثر من 63 نوعاً من الذخائر غير المنفجرة والألغام في شمالي سوريا.
خطر طويل الأمد
وفي ظل استمرار الحرب وتعمّد قوات النظام السوري وروسيا قصف شمالي سوريا بالقنابل العنقودية وغيرها من الذخائر، يعيش السوريون خطراً طويل الأمد على حياة الأجيال القادمة وخاصة الأطفال لجهلهم بماهية هذه الذخائر وأشكالها وخطرها على حياتهم.
ولا تزال أعداد كبيرة من الذخائر غير المنفجرة والألغام موجودة بين منازل المدنيين، وفي الأراضي الزراعية وفي أماكن لعب الأطفال، ناجمة عن قصف ممنهج طوال السنوات الـ 13 الماضية، تبقى قابلة للانفجار لسنوات أو حتى لعقود قادمة، ومع وجود تلك الذخائر وانتشارها في جميع أرجاء سوريا، ستستمر الخسائر لفترة طويلة حتى في حال انتهاء الحرب.
وسبق أن أعلن الدفاع المدني السوري عن تنفيذ 610 عمليات مسح غير تقني خلال النصف الأول من العام الجاري، بلغ عدد المناطق الملوثة 188، وأتلفت 459 ذخيرة غير منفجرة من مخلفات الحرب، بينها 91 عنقودية، كما قدمت الفرق 1616 جلسة توعية في الفترة نفسها، استفاد منها نحو 31 ألف مدني، بينهم أكثر من 15 ألف طفل وأكثر من ألفي امرأة.
ودعت "الخوذ البيضاء" المجتمع الدولي إلى إيجاد أفضل الوسائل لإجبار نظام الأسد على تدمير مخزونه من الألغام والانضمام إلى معاهدة حظر استخدام الذخائر العنقودية، مع الإشارة إلى ضرورة نشر خرائط تفصيلية بالمواقع التي زرع فيها الألغام للعمل على إزالتها، ومن ثم محاسبته على جرائمه بحق السوريين.