icon
التغطية الحية

موت موقوت.. تنامي خطر "مخلفات الحرب" في شمال غربي سوريا

2024.07.28 | 06:38 دمشق

آخر تحديث: 28.07.2024 | 12:18 دمشق

5
صورة أرشيفية - الدفاع المدني السوري
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) تحذر من تزايد خطر مخلفات الحرب في شمال غربي سوريا.
  • انفجارات القنابل العنقودية والذخائر غير المنفجرة تسببت في مقتل وإصابة مدنيين، بما في ذلك أطفال.
  • خلال النصف الأول من 2024، استجابت فرق الدفاع المدني لأكثر من 5 حوادث انفجار، أسفرت عن مقتل 3 مدنيين وإصابة أكثر من 15 طفلاً.
  • الأطفال هم الفئة الأكثر عرضة لخطر مخلفات الحرب بسبب قلة وعيهم.
  • المنظمة تدعو المجتمع الدولي للضغط على نظام الأسد لتدمير مخزون الألغام والانضمام إلى معاهدة حظر الذخائر العنقودية.

أشارت منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) إلى تنامي "خطر الموت الموقوت" على حياة المدنيين في شمال غربي سوريا، موضحة أن سلاح الحرب ليس فقط الهجمات والقصف، بل آثارها ومخلفاتها التي باتت تشكل رعباً يهدد الحياة في شمال غربي سوريا.

وأفادت المنظمة بمقتل مدني أمس السبت، بانفجار قنبلة عنقودية من مخلفات قصف سابق لقوات النظام وروسيا، في أرض زراعية على أطراف بلدة بداما في ريف إدلب الغربي.

ويوم الأربعاء الماضي، وقعت 3 حوادث انفجار لذخائر غير منفجرة وأجسام غريبة من مخلفات الحرب في شمال غربي سوريا أدت إلى إصابة 9 مدنيين بجروح متفاوتة الخطورة، بينهم 7 أطفال وامرأة.

إحصائية النصف الأول من عام 2024

استجابت فرق الدفاع المدني خلال النصف الأول من العام الحالي 2024، لأكثر من 5 حوادث انفجار لمخلفات الحرب في شمال غربي سوريا، تسببت هذه الانفجارات بمقتل 3 مدنيين بينهم طفل، وإصابة أكثر من 15 طفلاً بجروح.

وازدادت خلال الفترة الماضية حوادث انفجار مخلفات الحرب بشكل كبير في شمال غربي سوريا، مزهقة أرواح مدنيين ومخلفة إصابات تترك أثراً جسدياً ونفسياً لدى المصابين يرافقهم للأبد.

وأضافت المنظمة: "يشكل الأطفال الفئة الأكثر عرضةً لخطر مخلفات الحرب، لقلة وعيهم وأشكالها الغريبة اللافتة لهم وانتشارها الواسع، إذ إن النطاق الكامل للتلوث بمخلفات الحرب والذخائر العنقودية غير معروف ولكنه بالتأكيد واسع الانتشار مع الاستخدام المتكرر للذخائر العنقودية بسبب الحرب المستمرة منذ 13 عاماً".

خطر طويل الأمد

وفي ظل استمرار الحرب وتعمّد قوات النظام وروسيا القصف بالقنابل العنقودية وغيرها من الذخائر، يعيش السوريون خطراً طويل الأمد على حياة الأجيال القادمة وخاصة الأطفال لجهلهم بماهية هذه الذخائر وأشكالها وخطرها على حياتهم.

ووفق الدفاع المدني، لا تزال أعداد كبيرة من الذخائر غير المنفجرة والألغام موجودة بين منازل المدنيين، وفي الأراضي الزراعية وفي أماكن لعب الأطفال، ناجمة عن قصف ممنهج طوال السنوات الـ 13 الماضية، وستبقى قابلة للانفجار لسنوات أو حتى لعقود قادمة، ومع وجود تلك الذخائر وانتشارها في جميع أرجاء سوريا، ستستمر الخسائر لفترة طويلة حتى في حال انتهاء الحرب.

ونفذت فرق الدفاع المدني 610 عمليات مسح غير تقني خلال النصف الأول من العام الجاري وبلغ عدد المناطق الملوثة 188، وأتلفت 459 ذخيرة غير منفجرة من مخلفات الحرب، بينها 91 عنقودية، كما قدمت الفرق 1616 جلسة توعية في الفترة نفسها، استفاد منها نحو 31 ألف مدني، بينهم أكثر من 15 ألف طفل وأكثر من ألفي امرأة.

ودعت المنظمة المجتمع الدولي إلى إيجاد أفضل الوسائل لإجبار نظام الأسد على تدمير مخزونه من الألغام والانضمام إلى معاهدة حظر استخدام الذخائر العنقودية، مع الإشارة إلى ضرورة نشر خرائط تفصيلية بالمواقع التي زرع فيها الألغام للعمل على إزالتها، ومن ثم محاسبته على جرائمه بحق السوريين.