أعلنت نقابة الأطباء في دمشق عن معالجة 100 شكوى بحق أطباء بسبب أخطاء طبية أو اختلاط ما أدى إلى اتخاذ قرار نهائي بحق بعضهم.
وقال رئيس فرع نقابة الأطباء في دمشق عماد سعاده، إن معظم الشكاوى التي وردت إلى النقابة عبر القضاء وهناك شكاوى عبر مواطنين إضافة إلى شكوى وردت من وزارة الصحة وقسم منها عن طريق مديرية الصحة.
وأكد سعاده أنه بموجب بعض هذه الشكاوى التي تم اتخاذ قرار نهائي فيها أن بعض الأطباء تمت إحالتهم إلى المجلس المسلكي وهناك أطباء تم إيقافهم عن العمل لفترة محددة إضافة إلى إيقاف أحد الأطباء عن العمل لمدة ثلاث سنوات.
ولفت إلى أن قسماً من هذه الشكاوى التي وردت كان فيها نوع من الابتزاز بحق الطبيب.
وبين أن الشكوى التي تبين فيها أن المريض محق في شكواه تم اتخاذ الإجراءات بحق الطبيب، موضحاً أن هذا يعود إلى طبيعة الخطأ الطبي فهناك أخطاء غير مقبولة ممكن أن يعاقب عليها القانون لفترات تتراوح بين الشهر وحتى ثلاث سنوات.
شطب نهائي
وأشار إلى أن هناك عقوبات مسلكية تؤدي إلى الشطب النهائي لكن هذا القرار يحق للطبيب أن يعترض عليه أمام محكمة الاستئناف في القضاء وتكون هي صاحبة القرار في هذا الموضوع.
وأضاف سعاده: نسعى دائماً لأن نقوم بواجبنا مع الطبيب ومع صاحب العلاقة المشتكي ولا نتحيز لأحد ضد الآخر، مشيراً إلى أن النقابة هي للأطباء ومع الأطباء ولكن في الوقت ذاته لا تضيع حق المريض المشتكي.
وبين سعاده أن أي شكوى تصل إلى النقابة إما أن تكون من صاحب العلاقة مباشرة أو عن طريق القضاء.
وأضاف: عادة نطلب تشكيل لجنة ثلاثية لتقييم الحالة بعد الاطلاع على كل الوثائق المطلوبة وأحياناً نضطر أن نطلب وثائق من المشافي حتى يكون لدينا معلومات كاملة عن الموضوع، وبناء على ذلك نرى قرار اللجنة إما أن تتأكد اللجنة وجود خطأ طبي أو أنها تؤكد أن الحالة هي اختلاط.
وفيما يتعلق بعدد الأطباء المسجلين في النقابة والممارسين لمهنة الطب أكد سعاده أن عددهم نحو 13 ألف طبيب نحو 35 بالمئة منهم طبيبات.
وفيما يتعلق بهجرة الأطباء بين سعاده أن الأطباء الذين يغادرون البلاد معظمهم من الخريجين الجدد وليس الأطباء القدامى، مشيراً إلى أن النقابة توقع يومياً على وثائق خاصة بالسفر ولكن صاحب الوثيقة ليس بالضرورة أن يغادر البلاد بل من الممكن أنه يسعى للسفر.