نقل نظام الأسد شحنة من الدولارات تقدر بأكثر من 50 مليون دولار إلى دمشق عبر مطار القامشلي الدولي.
وكشف مصدر مطلع لتلفزيون سوريا اليوم الأحد أن "نظام الأسد يسحب ملايين الدولارات بشكل شبه يومي من أسواق مدن محافظة الحسكة منذ تحسن قيمة الليرة السورية مقابل العملات الأجنبية في الأسبوعين الماضيين".
وأكد أن "تجار وصرافي عملة كباراً يعملون لصالح الأسد في المنطقة وخاصة سوق القامشلي، حيث يقومون بشراء الدولار وضخ العملة السورية للأسواق من فئتي الـ 5000 والـ 2000 ليرة سورية".
وأوضح المصدر أنَّ "أسواق مدن الحسكة تتداول أكثر من 100 مليون دولار يومياً بين عمليات صرف وحوالات مالية قادمة من خارج البلاد وعمليات تجارية داخلية".
وأضاف أن "توفر الدولار في محافظة الحسكة، خاصةً مع نشاط الحركة التجارية في معبر سيمالكا الحدودي مع إقليم كردستان العراق دفع النظام مؤخراً إلى شراء كميات كبيرة من الدولار ونقلها إلى دمشق".
وأشار إلى أن "سحب النظام لهذه الكميات الكبيرة من الدولار ينذر بموجة انخفاض جديدة في قيمة الليرة السورية، وأن الانخفاض الحالي ما هو إلا إجراء إسعافي يريد الأسد من خلاله زيادة مخزونة من العملة الأجنبية قبل عودة الليرة إلى الانهيار مجدداً".
ولم يستبعد المصدر "إقدام نظام الأسد على سحب العملة الأجنبية من بقية المناطق السورية وضخ العملة السورية إلى الأسواق".
وبالرغم من تدهور قيمة الليرة السورية منذ مطلع العام الماضي، إلا أن مناطق الإدارة الذاتية تشهد حركة تجارية نشطة خاصة مع بروز رؤوس أموال عديدة، وعمل عشرات المنظمات الدولية ومؤسسات إعلامية في المنطقة، إلى جانب ضخ المغتربين للأموال بشكل شهري إلى هذه المناطق، بالإضافة إلى الحركة التجارية النشطة بين إقليم كردستان العراق وشمال شرقي سوريا.
وتسيطر الإدارة الذاتية على حقول النفط والغاز في الحسكة والريف الشرقي لدير الزور ما منحها مصدراً مالياً يقدر بأكثر من 3 ملايين دولار يومياً.