icon
التغطية الحية

ينام أهلها الساعة التاسعة.. أحياء في داريا بريف دمشق ضحية لإهمال النظام

2024.06.08 | 12:58 دمشق

66
مدينة داريا - إنترنت
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

تعاني عدة أحياء في مدينة داريا بريف دمشق، من إهمال حكومة النظام السوري لها على الصعيد الخدمي، لا سيما مع تعمدها عدم إيصال التيار الكهربائي لهذه الأحياء.

وقال أحد سكان المدينة ويدعى "أبو صفوان"، إنه ومنذ عودته إلى داريا تلقى وعوداً بخصوص تركيب محولات كهربائية من قبل المؤسسة العامة للكهرباء وإلى الآن لم يتم تركيب أي منها.

وذكر مدني آخر، أنه يعتمد على المولدة الكهربائية، حيث يقوم بتشغيلها مدة ساعتين في اليوم لشحن البطاريات والموبايلات، على اعتبار أنه قدم طلبات لتركيب محولات كهربائية لكن دون جدوى.

بدوره يصف "أبو ياسين" حالهم بالقول: "ننام من الساعة 9 ليلاً"، إذ أكد أنه لا يستطيع تأمين كمية كبيرة من المشتقات النفطية لتشغيل المولدة الكهربائية، عدا عن أن سعرها يرتفع بين الحين والآخر.

وكذلك فإن أسعار ألواح الطاقة الشمسية تبدأ من 5 ملايين وهو غير قادر على دفع هذا المبلغ.

تبرير لغياب الخدمات

وفي سياق متصل، ذكر رئيس مدينة داريا السابق منذر العذب، أن "أحياء جامع الفارس ونور الدين الشهيد تعد خارج المخطط التنظيمي وهي عبارة عن بيوت مخالفة لنظام ضابطة البناء".

وادعى في تصريح لموقع "أثر برس" المقرب من النظام، أن هذه الأحياء كانت قبل الثورة مخدمة بالمياه والهاتف والكهرباء والصرف الصحي أما حالياً يوجد فقط مياه وصرف صحي.

وأشار إلى أن الكهرباء والهاتف غير متوفرين نتيجة خروج الشبكات عن الخدمة وتدميرها، مضيفاً أن الحل الأمثل لتخديم الأحياء هو توسيع الشبكة الكهربائية وتركيب خزان كهربائي، وأسلاك توصيل بين الأعمدة لتصل الكهرباء إلى الأهالي.

وختم: "الموضوع ليس صعباً، لكن هناك أولويات لا يمكن تجاوزها، أي يوجد أحياء داخل المخطط التنظيمي يجب تأمينها قبل المناطق العشوائية".

يشار إلى أن مدينة داريا شهدت حصاراً خانقاً استمر أربع سنوات من قبل النظام وميليشياته، وتعرضت خلالها لقصفٍ بآلاف البراميل المتفجرة والغارات الجوية وقذائف المدفعية، ما ألحق دماراً كبيراً بالمدينة، قبل أن تتوصل لجنة ممثلة عن فصائل وفعاليات المدينة إلى اتفاقٍ مع النظام يقضي بإفراغ كامل المدينة من سكانها في 26 آب 2016.