icon
التغطية الحية

يستخدم الدراجة الهوائية ومعادٍ لبوتين.. من هو الأمين العام الجديد لحلف "الناتو"؟

2024.06.26 | 14:54 دمشق

آخر تحديث: 26.06.2024 | 15:45 دمشق

مارك روته
يأتي تعيين روته مرحلة بالغة الأهمية ومحفوفة بالمخاطر لدول الناتو مع استمرار الحرب في أوكرانيا ومساعي ترامب للفوز بالانتخابات الأميركيةيأتي تعيين روته مرحلة بالغة الأهمية ومحفوفة بالمخاطر لدول الناتو مع استمرار الحرب في أوكرانيا ومساعي ترامب للفوز با - AFP
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

اختار حلف شمال الأطلسي "الناتو" رئيس الوزراء الهولندي المنتهية ولايته، مارك روته، لتولي منصب الأمين العام للحلف، ابتداءً من تشرين الأول المقبل، وذلك في مرحلة بالغة الأهمية ومحفوفة بالمخاطر لدول الحلف، مع استمرار الحرب في أوكرانيا، ومساعي دونالد ترامب للفوز بالانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة.

ويملك السياسي الهولندي المحافظ، الذي يتنقل على الدارجات الهوائية، تجربة طويلة كمسؤول حكومي، ويعرف بكونه أحد المدافعين الشرسين عن أوكرانيا، ومعاد شرس للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.

دعم من الدول الكبرى وتحفظ تركي ومجري

عقب إعلانه ترشحه للمنصب العام الماضي بعد انهيار ائتلافه الحكومي، حصل مارك روته على تأييد الدول ذات الثقل العالمي، مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، لكن كان عليه أن يستخدم مهاراته الدبلوماسية التي اكتسبها خلال 14 عاماً على رأس الحكومة في هولندا للتغلب على المعارضين لترشحه بقيادة تركيا والمجر.

وتخطى روته التحفظ التركي بزيارة إلى إسطنبول في نيسان الماضي، قبل أن يتوصل لاتفاق أخيراً مع رئيس وزراء المجر، فيكتور أوربان، في قمة الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع.

وأثار رئيس الوزراء الهولندي حفيظة تركيا قبيل انتخابات العام 2017، عندما منع وزيرين تركيين من إلقاء كلمات في تجمعات انتخابية في هولندا، في تصرف لم يستسغه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وخلق أزمة وقتها بين البلدين.

وإثر تجاوزه العقبة التركية المجرية، وجد روته نفسه أمام منافس ممثلاً في الرئيس الروماني، كلاوس يوهانيس، بعد أن أثار ترشحه المفاجئ استياء أعضاء الحلف، الذين كانوا يأملون في تعيين سلس لروته قبل قمة "الناتو" في واشنطن الشهر المقبل، لكن مجلس الأمن الروماني أعلن الخميس الماضي انسحاب يوهانيس رسمياً، ودعم بوخارست لروته.

محافظ يتنقل على الدراجات الهوائية

وسيصبح روته الذي يطلق عليه اسم "مارك تيفلون"، في الإشارة إلى أواني الطهي المضادة للالتصاق لتمكنه من البقاء في السلطة لفترة طويلة في هولندا، رابع هولندي يقود حلف شمال الأطلسي منذ خروجه من الحرب العالمية الثانية.

وألقى السياسي الهولندي المحافظ، الذي يتنقل على الدراجات الهوائية، بثقل بلاده الاقتصادي خلف أوكرانيا في أعقاب الغزو الروسي في شباط 2022، وقاد الجهود المبذولة لتسليم كييف طائرات مقاتلة من طراز "إف-16".

وبينما دفعت دول الناتو الواقعة على الضفة الشرقية للحلف كي يتولى مرشح من دولها منصب الأمين العام لـ "الناتو"، يؤكد أنصار روته أنه يدرك تماماً التهديد الذي تشكله روسيا.

معارض شرس لبوتين

ويُعرف روته بأنه أحد أشرس المنتقدين للرئيس الروسي، واعتبر في تصريحات سابقة أن "هزيمة روسيا في ساحة المعركة أمر حيوي لتأمين السلام في أوروبا".

وفي خطاب أمام الأمم المتحدة في أيلول 2022، قال روته إن "الزحف الروسي لن يتوقف عند أوكرانيا إذا لم نوقفه الآن"، معتبراً أن "هذه الحرب أكبر من أوكرانيا نفسها، إنها تتعلق بالحفاظ على سيادة القانون الدولي".

ويعود أحد العوامل التي فاقمت الموقف المتشدد لهولندا من روسيا إلى العام 2014، عندما ألقت أمستردام باللوم على موسكو في إسقاط طائرة ركاب فوق أوكرانيا في العام 2014، والتي قضى فيها 298 شخصاً، من بيهم 196 هولندياً.

ويشدد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي الجديد على أن "الناتو" يجب أن يكون قوياً لمواجهة موسكو، وأن على زعماء الاتحاد الأوروبي الآخرين "ألا يكونوا ساذجين بشأن روسيا البوتينية"، في إشارة إلى قيادة بوتين للبلاد.