icon
التغطية الحية

اتفاق أمني "تاريخي" بين الولايات المتحدة وأوكرانيا يمهد طريق كييف إلى الناتو

2024.06.14 | 11:24 دمشق

وقع الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس اتفاقا أمنيا "تاريخيا" يضمن لكييف دعما أميركيا على مدى عشر سنوات.
الاتفاق يضمن لكييف دعما أميركياً على مدى عشر سنوات ـ AFP
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

وقع الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس اتفاقا أمنيا "تاريخيا" يضمن لكييف دعما أميركيا على مدى عشر سنوات.

وذكر مسؤولون أميركيون أن الاتفاق يروم استمرار دعم الولايات المتحدة لحليفتها المجاورة لروسيا حتى لو فاز الرئيس السابق دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية المقبلة. بحسب فرانس برس.

ويخشى حلفاء أوكرانيا من أن تؤدي عودة ترامب إلى إنهاء الدعم الأميركي الكبير لكييف، في ظل مواقف ترامب المناهضة لتدفقات السلاح والأموال الأميركية إلى أوكرانيا.

وأعلن عن هذا الاتفاق على هامش قمة مجموعة السبع في منطقة بوليا جنوبي إيطاليا. وتزامن ذلك مع اتفاق قادة المجموعة على استخدام أصول روسية مجمدة لمساعدة أوكرانيا. وتم الاتفاق على قرض جديد لكييف بقيمة 50 مليار دولار باستخدام فوائد الأصول الروسية المجمدة، وفق ما أعلن مسؤول أميركي.

وتعهدت الولايات المتحدة بتقديم دعم طويل الأمد لأوكرانيا بموجب الاتفاق الأمني الجديد. وجاء في بيان أميركي "اليوم، ترسل الولايات المتحدة إشارة قوية حول دعمنا القوي لأوكرانيا الآن وفي المستقبل".

ووفق نص الاتفاق، فإن "الطرفين يعترفان بهذا الاتفاق باعتباره دعما لجسر يؤدي إلى عضوية أوكرانيا في نهاية المطاف في حلف شمال الأطلسي".

ولطالما سعى زيلينسكي للحصول على عضوية حلف شمال الأطلسي، لكن الحلفاء لم يقدموا بعد على هذه الخطوة. ويعتبر الحلف الغربي أي هجوم على أحد الدول الأعضاء، وعددها 32، هجوما على الجميع بموجب المادة الخامسة.

وحافظت الولايات المتحدة منذ بداية الحرب أواخر شباط 2022 على دعم سخي لأوكرانيا، واستمرت الأسلحة الأميركية في التدفق على جبهات القتال، لكن واشنطن ظلت ترفض استخدام أسلحتها لضرب أهداف داخل روسيا.

وقبل أسبوعين، غيرت واشنطن هذه السياسة، وأعلنت السماح للقوات الأوكرانية بضرب أهداف داخل روسيا باستخدام أسلحة أميركية، لكنها أوضحت أن ذلك يجب أن يكون على مقربة من الحدود، وأن تكون الأهداف عسكرية.

وبحسب وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، فقد قدمت الولايات المتحدة مساعدات أمنية لأوكرانيا تفوق قيمتها 51 مليار دولار منذ بدء الحرب في الـ 24 شباط 2022.

مستقبل الدعم

وكشف مسؤولون أن الاتفاق يستهدف إلزام الإدارات الأميركية في المستقبل بدعم أوكرانيا، حتى إذا فاز الرئيس السابق دونالد ترامب في انتخابات تشرين الثاني.

وسيمثل الاتفاق إطار عمل لجهود أميركية طويلة الأمد للمساعدة في تطوير القوات المسلحة الأوكرانية المتأخرة من حيث العتاد، وخطوة نحو عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي في نهاية المطاف، وفقا لنص الاتفاقية.

وقال بايدن: "هدفنا تعزيز قدرات أوكرانيا الدفاعية والردع التي يمكن الاعتماد عليها في الأمد الطويل".

وينص الاتفاق على أنه في حالة وقوع هجوم مسلح أو التهديد بذلك على أوكرانيا، يجتمع مسؤولون أميركيون وأوكرانيون كبار في غضون 24 ساعة، لبحث الرد وتحديد الاحتياجات الدفاعية الإضافية المطلوبة لأوكرانيا.

وبموجب الاتفاق، تؤكد الولايات المتحدة دعمها لدفاع أوكرانيا عن سيادتها وسلامة أراضيها وسط تقدم روسيا على الجبهة الشرقية لأوكرانيا.

وأكد البيان أنه "لضمان أمن أوكرانيا، يدرك الجانبان أن أوكرانيا بحاجة إلى قوة عسكرية كبيرة وقدرات قوية واستثمارات مستدامة في قاعدتها الصناعية الدفاعية تتسق مع معايير حلف شمال الأطلسي".

ومع تقدم ترامب على بايدن في استطلاعات رأي انتخابية كثيرة، يظل مستقبل الاتفاق مبهما.

وعبر ترامب عن شكوكه في استمرار القتال في أوكرانيا. وقال ذات مرة إنه سينهي الصراع في أول يوم له في البيت الأبيض. كما حث ترامب أوروبا على تحمل مزيد من أعباء دعم كييف.