وقعت احتكاكات، اليوم الثلاثاء، بين مئات المتدينين اليهود وعناصر من الشرطة الإسرائيلية بالقدس الغربية، إثر احتجاج مئات من المتشددين على قرار الشرطة تشريح جثة فتى قتل في ظروف تكتنفها شبهات.
وأغلق المئات من المتدينين، من جماعة "الحريديم" (الأرثوذكسية اليهودية المتشددة) أحد الشوارع الرئيسية في القدس الغربية، لمدة 4 ساعات، وحاولوا اقتحام مركز الطب الشرعي لأخذ الجثة، وفقاً لصحيفة "يديعوت أحرونوت".
ووقعت مواجهات بين رجال الأمن والمتظاهرين الذين كانوا يهتفون "أطلقوا سراح الميت" وألقوا البيض على رجال عناصر الشرطة ووصفوهم بـ"النازيين" والإرهابين".
חרדים קיצונים מתעמתים עם שוטרים וחוסמים מזה כשלוש שעות צומת ברחוב שמואל הנביא בירושלים - זאת לאור חשש שתתבצע נתיחה לאחר מוות בנער בן 13 שנפטר לשם צורכי חקירה, ומטענה ל״ביזוי המת״.
— רוני גרין שאולוב - Roni Green Shaulov (@Ronigreensha) February 6, 2024
עצורים ופצועים במקום. המשטרה מפזרת בעזרת פרשים. pic.twitter.com/XUUL9soQ90
ووفقاً للصحيفة، حاول ضباط شرطة منطقة القدس، بمساعدة سلاح الخيالة وقوات حرس الحدود تفريق المتظاهرين الذين قاموا بأعمال شغب.
وأعلنت الشرطة أن 3 متظاهرين أصيبوا بجروح، مشيرة إلى أنها اعتقلت 5 آخرين.
وأوضحت "يديعوت أحرونوت"، أن أعمال الشغب في القدس الشرقية تأتي على خلفية وفاة فتى يبلغ من العمر 13 عاما، وعند كشف الطب الشرعي تبين أن الجثة فيها كدمات وكسور في الأسنان، لذلك أوصى معهد الطب الشرعي بإجراء تشريح للجثة.
في المقابل، اعترضت عائلة الفتى على تشريح الجثة، ولكن لا تزال كلمة الفصل لمحكمة الصلح فيما إذا سيتم تشريحها.
كما هدد المتظاهرون بتصعيد الاحتجاج في حال قررت المحكمة تشريح الجثة.
يشار إلى أن الأصولية اليهودية تحرم تشريح الجثث وخاصة جماعة الحريديم، بالاستناد إلى ما ورد في سفر اللاويين، أحد أسفار التوراة الخمسة.