أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الثلاثاء، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 27.585 قتيلا فلسطينيا و66.978 مصابا منذ بداية الحرب في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وتتواصل، في اليوم 123 للحرب الإسرائيلية المدمرة ضد قطاع غزة، الاشتباكات والمعارك في محور خان يونس (جنوب) وغرب مدينة غزة (شمال) بين الفصائل الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 12 مجزرة راح ضحيتها 107 قتلى و143 مصابا خلال الساعات الـ24 الماضية.
ميدانيا.. معارك وسط خان يونس
أعلنت "كتائب القسام"، الذراع العسكرية لحركة حماس، تدمير جرافة إسرائيلية من نوع "دي 9" بعبوة شواظ غرب مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
بدورها، قالت "سرايا القدس"، الذراع العسكرية لحركة "الجهاد الإسلامي"، إنها تخوض اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال وآلياته بالأسلحة الرشاشة والقذائف وسط وغرب وجنوب خان يونس.
في غضون ذلك، تدور اشتباكات ضارية منذ صباح اليوم بين الفصائل وقوات الاحتلال وسط مدينة خان يونس، وسط استمرار القصف المدفعي على مناطق شرقي المدينة.
في شمالي القطاع، تدور اشتباكات عنيفة، بالتزامن مع غارات جوية وقصف مدفعي في الأحياء الغربية لمدينة غزة.
في المقابل، أفادت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية "تلفزيون كان 11"، بأن الجيش الإسرائيلي يدرس خطوات ما قبل العملية العسكرية المحتملة في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، بعد إتمام عملياتها في خان يونس.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، قال خلال مؤتمر صحفي في تل أبيب، الاثنين الماضي، إن رفح هي الهدف التالي بعد خان يونس.
ونقلت هيئة البث، اليوم الثلاثاء، عن مصادر سياسية لم تسمّها، قولها إنه "سيتم إجلاء سكان قطاع غزة من منطقة رفح قبل بدء العمليات العسكرية فيها".
💢مياه الصرف الصحي تهدد حياة النازحين في الخيام برفح جنوبي قطاع غزة. pic.twitter.com/JiKGVmiBFd
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) February 6, 2024
من جانبه، حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من أن أكثر من نصف سكان القطاع متكدسون بمدينة رفح على حدود مصر والمناطق المحيطة بها، مشيراً إلى أن أوامر الإخلاء الإسرائيلية في غزة أصبحت تشمل ثلثي القطاع.
ويعاني النازحون ظروفاً إنسانية قاسية في رفح التي تستضيف حالياً أكثر من نصف سكان القطاع الذين فروا من العمليات العسكرية جنوباً، ويقيمون في خيام تفتقد أبسطَ مقومات الحياة.
وأظهر مقطع فيديو نشرته وسائل إعلام فلسطينية تجمع برك من مياه الصرف الصحي وسط خيام النازحين الفلسطينيين في مدينة رفح.
الجيش الإسرائيلي نواصل التوغل في خان يونس وغزة
قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، إنه يواصل القتال في غرب خانيونس جنوب قطاع غزة، والتوغل شمالي ووسط القطاع.
ونشر الجيش بياناً، على حسابه في منصة "إكس"، جاء فيه أن "قوات الفرقة 98 تستمر في قتالها غرب خانيونس فوق الأرض وتحتها، وتشتبك مع مسلحين حمساويين يتحركون بلباس مدني ويستعدون لاستهداف قواتنا في المنطقة" وفق قوله .
وزعم الجيش الإسرائيلي أنه "قتل عشرات المسلحين واعتقل حوالي 80 مشتبها فلسطينيا".
כוחות אוגדה 98 ממשיכים להילחם במערב חאן יונס, לטהר מרחבים חדשים מעל ומתחת לקרקע ונתקלים במחבלי חמאס אשר נעים בלבוש אזרחי ונערכים לתקיפת כוחותינו במרחב. ביממה האחרונה חיסלו הכוחות עשרות מחבלים ועצרו כ-80 חשודים במעורבות בטרור, ביניהם מספר מחבלים שלקחו חלק בטבח הרצחני ב-7/10 >> pic.twitter.com/h87wYl9NpG
— צבא ההגנה לישראל (@idfonline) February 6, 2024
من جهة ثانية، زعم الجيش الإسرائيلي أنه "في إطار نشاط قوات الفرقة 162 في شمال القطاع ووسطه، قضت مجموعة القتال التابعة للواء الناحال على العديد من المسلحين على مدار آخر 24 ساعة، خلال عمليات مداهمة وكمائن في الميدان".
الخميس الماضي، انسحب الجيش الإسرائيلي من مناطق شمال غرب محافظتي غزة وشمال القطاع لأول مرة منذ بدء عمليته البرية في 27 أكتوبر 2023.
ومنذ منتصف كانون الأول/ديسمبر 2023، بدأ الجيش بالانسحاب التدريجي من مناطق بمحافظة شمال القطاع، لتتبعها بداية كانون الثاني/يناير الماضي، انسحابات جزئية من أحياء ومناطق بمحافظة غزة.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر الماضي حربا مدمرة على غزة خلفت نحو 28 ألف قتيل ونحو 67 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء"، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.