البث المباشر
ظهر رجل مسنٌّ من دمشق في تسجيل مصور يتحدث عن ارتفاع الأسعار في شهر رمضان، ويبكي بحرقة لعدم قدرته على شراء المواد الغذائية.
وقال الرجل في الفيديو الذي تداوله ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي إن "الخضراوات بكل أنواعها بما فيها (البندورة والخيار والبطاطا) باتت أسعارها غالية جداً، فسعر كيلو الفاصولياء الخضراء وصل إلى 17 ألف ليرة، والفول الأخضر وصل إلى 4500 ليرة".
ووصف شهر رمضان بـ "شهر الاستغلال"، مضيفاً أن "التجار يستغلون رمضان ليرفعوا الأسعار ويشعلونها، وبدل ما يرحموا العالم ويراعوا الشهر، من أجل أن يأكل الفقير والدرويش، بالعكس يرفعون الأسعار عشرات الأضعاف".
وتساءل: "هل يعقل أنه لم يعد باستطاعة أحد أن يشتري خياراً؟ فمنذ بداية رمضان لم أستطع أن أشتري أيَّ شيء"، مؤكداً أنه وعائلته "لا يأكلون على الإفطار سوى التسقية بالزيت والبرغل المحمص فقط من دون زيت أو سمنة ولا أي شيء".
"طعامنا لا تأكله الدواب والفروج نسينا طعمه"
وقال الرجل المسن: "طعامنا على الإفطار يوم تسقية ويوم برغل، وبالعكس، وأصبحنا مثل البقر نأكل البرغل مثلهم، والبرغل الذي نأكله حتى الدواب لا تأكله".
وأضاف وهو يبكي بحرقة: "الدجاج لا نستطيع أن نقترب منه، فالكيلو بـ 23 ألف ليرة، وصدر الفروج وصل إلى 30 ألفاً، ولم يعد يأكل اللحم والفروج سوى الأغنياء أما نحن فنسينا طعم اللحم الفروج".
ارتفاع الأسعار في سوريا منذ بداية رمضان 2022
وسجلت أسعار معظم أنواع السلع والمواد الغذائية في سوريا كالخضراوات واللحوم وغيرها، ارتفاعاً واضحاً وقياسياً خلال شهر رمضان الحالي مقارنة بالعام الماضي. وتراوحت نسبة الارتفاع في الأسعار بين 100 إلى 500 في المئة. بحسب صحيفة (تشرين) التابعة للنظام.
ومع دخول شهر رمضان زاد الارتفاع اليومي للأسعار، في ظل عدم قدرة كثير من العائلات على تأمين احتياجاتها، إضافةً إلى قلة فرص العمل، وضعف القدرة الشرائية للعملة المحلية المتدهورة أمام الدولار، مع تدني الرواتب في القطاعين العام والخاص.
واستغنى كثير من السوريين في مناطق سيطرة النظام عن شراء اللحوم والفروج والبيض وغيرها من المنتجات الحيوانية نتيجة ارتفاع أسعارها، وبات المواطنون يشترون الخضراوات والفواكه بالحبة والحبتين.
ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، تشهد أسعار معظم السلع والمواد الأساسية في الأسواق السورية ارتفاعات مستمرة، بالتزامن مع تطبيق حكومة النظام قرار رفع الدعم عن فئات من السوريين.
