icon
التغطية الحية

"يامادا" طالب بالمعتقلين فأدرجه بوتين والأسد على القائمة السوداء

2020.10.31 | 17:02 دمشق

photo_2020-10-31_17-34-08.jpg
الأكاديمي الياباني "إيتشيكو يامادا" أمام السفارة الروسية في برلين
برلين ـ عباس الديري ـ سامر قطريب
+A
حجم الخط
-A

يواصل الباحث والأكاديمي الياباني "إيتشيكو يامادا" إضرابه عن الطعام لليوم الرابع على التوالي، أمام السفارة الروسية في العاصمة الألمانية برلين، للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين في سجون الأسد.

وقال "يامادا" لـ موقع تلفزيون سوريا، السبت،: "إن الإضراب عن الطعام مهم كنشاط مدني من أجل إيصال صوت المعتقلين في سوريا، وهي رسالة قوية للعالم، لـ تحقيق العدالة للمعتقلين وعائلاتهم".

 

 

وأشار إلى أن تحركه نشاط إنساني للمطالبة بالعدالة لجميع المعتقلين في العالم، ورغم إغلاق العاصمة برلين بسبب جائحة فيروس كورونا، إلا أن يامادا متأكد من أن الرسالة ستصل إلى الجهات المعنية، وسيعرف الجميع عن معاناة السوريين، بحسب تعبيره.

 

photo_2020-10-31_17-34-01.jpg

 

وأضاف "يامادا" في حديثه لـ موقع تلفزيون سوريا أن حلمه هو الاحتجاج والمطالبة بحرية المعتقلين في دمشق أمام أعين الأسد، لافتا أنه مدرج على القائمة السوداء في دمشق وموسكو، واستطرد" طبعا أخشى الاعتقال إذا دخلت إلى سوريا ولكنه حلمي".

وشدد على أن قضية السوريين ليست منسية، مطالبا السوريين بعدم اليأس، "أنا أعرف الجهود التي بذلوها من أجل الحرية خلال السنوات الماضية"، وتابع "أقول للسوريين أنا ياباني وأقدم دعمي لكم سوف ننتصر يوما".

 

photo_2020-10-31_17-33-59.jpg

 

سبب الإضراب أمام السفارة الروسية

وعن سبب اختار إيتشيكو يامادا  الإضراب عن الطعام وتنظيم وقفه احتجاجية أمام السفارة الروسية يقول يامادا: "أضرب عن الطعام لأن المعتقلين بلا طعام، ولماذا أمام السفارة الروسية! لأنني أعتقد أن النظام الروسي لديه القدرة الكاملة على حل هذه القضية الإنسانية، لذلك أردت أن ارسل هذه الرسالة"، ووجهه إيتشيكو يامادا رسالة عبر تلفزيون سوريا إلى الحكومة الروسية قائلا: "لا يمكن لكم أن تهربوا من الجريمة المرتكبة في سوريا بحق مئات الآلاف من الأبرياء، أنتم المسؤولون عن هذه الجريمة ويجب عليكم تحمل المسؤوليه".

من جهتها قالت "فدوى محمود" عضو تجمع "عائلات من أجل الحرية" لموقع تلفزيون سوريا: إن إضراب "يامادا" حدث مهم لأنه يوضح أن صوت المعتقلين يصل إلى كثيرين و"يامادا" أحدهم.

وشددت "فدوى محمود" على ضرورة العمل على إطلاق سراح المعتقلين، وعدم تحويل الملف الإنساني إلى ملف سياسي يفاوض عليه نظام الأسد.

 

photo_2020-10-31_17-33-51_0.jpg

 

و بدأ "يامادا" في الثامن والعشرين من شهر تشرين الأول الجاري إضرابا عن الطعام لمدة 4 أيام أمام السفارة الروسية في برلين للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين في السجون السورية ومعرفة مصير المختفين قسرا.

وقرر "إيتشيكو ياماد" توثيق الصور والفيديوهات الصادمة التي وصلته من سوريا في بحث أكاديمي، حيث قدم رسالة الماجستير في: "دراسة حول آلية الإبادة الجماعية في إطار المفهوم الأوسع - قضية أعمال الإبادة ضد المدنيين في الحرب السورية". 

وأوردت الدراسة المتخصصة التي قدمها "يامادا" أن ما حدث في سوريا، وفي سجون نظام الأسد بشكل خاص، ليس مجرد انتهاكات جماعية لحقوق الإنسان، وليس عنفاً روتينياً يحدث عادةً في مناطق الحروب والنزاعات، ولكنه عمل ممنهج ومتعمد للإبادة، بنية مقصودة عن طريق سلسلة من التعليمات الواضحة من القيادات العليا.

اقرأ أيضا: نيويورك تايمز: معتقلون يروون فظائع التعذيب في سجون الأسد