icon
التغطية الحية

"وول ستريت جورنال": خطة أميركية إسرائيلية عربية لتولي محمد دحلان إدراة قطاع غزة

2024.07.25 | 13:44 دمشق

آخر تحديث: 26.07.2024 | 07:05 دمشق

22
محمد دحلان رئيس جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني السابق في غزة (أرشيفية - AP)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • مسؤولون في الولايات المتحدة وإسرائيل ودول عربية يروجون لتولي محمد دحلان حكم قطاع غزة بعد الحرب.
  • إحدى الخطط المطروحة تقترح أن يرأس دحلان قوة أمنية فلسطينية قوامها 2500 جندي بالتعاون مع قوة دولية.
  • قضية اليوم التالي ومن سيحكم قطاع غزة تعد إحدى أهم المعوقات التي تمنع التوصل إلى اتفاق.
  • القوة الفلسطينية الجديدة قد توسع صلاحياتها لاحقا وتساعد في إعادة إعمار قطاع غزة.
  • مسؤولون مقربون من دحلان ينفون وجود خطة لتوليه القطاع ويعتبرون الأمر شائعات ومحاولة للإضرار بسمعته.

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، اليوم الخميس، أن مسؤولين كبارا في الولايات المتحدة وإسرائيل ودول عربية يروجون لفكرة مفادها أن محمد دحلان، أحد قادة فتح ورئيس جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني السابق في غزة، سيحكم قطاع غزة في اليوم التالي للحرب.

وفقاً للتقرير، فإن اسم دحلان طرح في المفاوضات الجارية كحل مؤقت لقضية من سيتولى قيادة القطاع بعد حكم حماس.

وقالت الصحيفة، نقلاً عن مصادر في حماس ومن دول عربية، إن دحلان قدم نفسه في الآونة الأخيرة في محادثاته مع حركتي حماس وفتح على أنه الرجل الذي قد يشرف في نهاية المطاف على توزيع المساعدات الإنسانية نيابة عن الإدارة الجديدة في قطاع غزة.

ونقلت "وول ستريت جورنال"، عن مسؤولين عرب كبار، لم تسمهم، أن إحدى الخطط المطروحة على الطاولة تقترح أن يرأس دحلان قوة أمنية فلسطينية قوامها 2500 جندي، وهي قوة ستعمل بالتعاون مع قوة دولية.

وهذه ليست المرة الأولى التي يطرح فيها اسم دحلان، الذي يعيش في المنفى بالإمارات، لتولي إدارة القطاع بعد الحرب، في ظل استمرار المفاوضات المتعثرة للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار في قطاع غزة.

ومن المتوقع أن يجتمع المفاوضون الإسرائيليون ومن حركة حماس في الدوحة بقطر الأسبوع المقبل.

ومنذ مطلع العام الحالي يحاول المصريون والقطريون والأميركيون التوسط لعقد صفقة تبادل أسرى والتوصل إلى وقف إطلاق نار، في مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس.

وتعد قضية اليوم التالي ومن سيحكم قطاع غزة إحدى أهم المعوقات التي تمنع التوصل إلى اتفاق.

وفقاً لتقرير "وول ستريت"، فإن القوات الفلسطينية الجديدة ستخضع لفحوصات من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر، ولن يكون لها ولاء واضح للسلطة الفلسطينية.

وأضاف التقرير، إذا مضت هذه الخطة قدما، فسوف تتمكن القوة من توسيع صلاحياتها لاحقا والمساعدة في إعادة إعمار قطاع غزة، مشيراً إلى أن شركات أمنية أوروبية خاصة ستكون شريكة في الخطة.

وبحسب التقرير، فقد ظهرت في المحادثات أسماء أخرى لشخصيات فلسطينية رُشحت لقيادة القوة الأمنية في غزة، ومن بينهم ماجد فرج، رئيس جهاز المخابرات العامة في الضفة الغربية.

من هو دحلان؟

دحلان (62 عاما)، رئيس جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني السابق في غزة، يعيش حاليا في المنفى في فيلا فاخرة في أبو ظبي.

بحسب صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، يعد دحلان شخصية مقبولة إسرائيلياً لأنه لا يرتبط بحماس ولا بالسلطة الفلسطينية، كما يعتبر من المعارضين السياسيين الواضحين للرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وكرر نتنياهو وأعضاء من حكومته رفضهم لأي دور لحماس أو السلطة الفلسطينية في إدارة قطاع غزة بعد الحرب.

في المقابل، ينفي مسؤولون مقربون من دحلان وجود خطة لتوليه القطاع، ويقولون إن الأمر "شائعات وأقاويل ومحاولة للإضرار بسمعته الطيبة"، ويتهمون السلطة الفلسطينية بتشويه اسم دحلان وإظهاره بأنه مقرب من الولايات المتحدة وإسرائيل.

الحرب على غزة

تتزامن هذه التقارير مع استمرار حرب تشنها إسرائيل بدعم أميركي على غزة، منذ 10 شهور، ما أسفر عن أكثر من 129 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.

كما تتحدى إسرائيل طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت؛ لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية" في غزة.

وللعام الـ18، تحاصر تل أبيب قطاع غزة، وأجبرت حربها نحو مليونين من سكانه، البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد ومتعمد في الغذاء والماء والدواء.