كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن إسرائيل تقف وراء الهجوم على قافلة مركبات على الحدود السورية العراقية، منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة، دون أن تسميها، قولها إن إسرائيل نفذت غارات جوية شرقي سوريا، استهدفت فيها قافلة سيارات يشتبه في قيامها بتهريب أسلحة إيرانية بعد أن عبرت الحدود مع العراق.
وتسببت الضربة التي استهدفت قافلة لصهاريج نقل المحروقات وأدت لانفجارها واشتعال النيران فيها، بالقرب من الممر الحدودي في معبر البوكمال -القائم، بمقتل ما لا يقل عن 14 شخصاً، وأصابت قافلة من نحو 15 شاحنة كانت قد عبرت من العراق إلى سوريا بالقرب من القائم.
ووفق مسؤولين عراقيين تحدثوا إلى "وول ستريت جورنال"، فإن قافلة المركبات كانت تحمل "شحنة وقود قانونية" أرسلتها إيران إلى لبنان، في حين قالت مصادر أخرى مطلعة على الهجوم إنه "يعتقد أن بعض المركبات على الأقل كانت تنقل ذخائر وصواريخ بالإضافة إلى النفط".
وأعلن التلفزيون الرسمي الإيراني، أمس الأربعاء، عن تدمير ناقلتي وقود بعد عبورهما الحدود إلى سوريا، ملقياً اللوم في الهجوم على ضربة أميركية بطائرة مسيّرة.
وفي حين نفت الولايات المتحدة الأميركية مسؤوليتها عن الضربة، امتنع الجيش الإسرائيلي عن التعليق.
هل ترسل إيران الوقود إلى لبنان؟
وكانت إيران تعهدت، في أيلول الماضي، بتزويد لبنان بشحنات من الوقود، للمساعدة في تخفيف نقص الكهرباء، لكنها تستخدم طرقاً برية عبر العراق وسوريا لنقل المعدات العسكرية والصواريخ والمقاتلين من إيران إلى سوريا ولبنان، كما تستخدم إيران والميليشيات المتعاونة معها المطارات المدنية السورية لنقل الأسلحة والأشخاص.
وقال مسؤول في سلطة الحدود العراقية إن إيران ترسل قافلة أو قافلتين، تقول إنها تحمل النفط إلى لبنان كل شهر.
وأكد المسؤول للصحيفة أن ليلة الضربة، كانت هناك قافلة مؤلفة من 22 شاحنة في بلدة القائم الحدودية العراقية تنتظر العبور إلى سوريا، والهجوم وقع قرابة منتصف الليل، بعد أن عبرت أولى الشاحنات الحدود مع سوريا.
وأشار المسؤول في سلطة الحدود العراقية إلى أن مجموعة من الشاحنات احترقت ودمرت بعد قطعها عدة مئات من الأمتار داخل الأراضي السورية، في حين بقيت بعض المركبات في منطقة القائم.