أطلقت دار الإفتاء وفرع وقف الديانة في ولاية هكّاري، جنوب شرقي تركيا، حملة مساعدات للتضامن مع المحتاجين في إدلب.
وقال مفتي الولاية إسماعيل فقير الله أوغلو، في بيان الثلاثاء، إنهم أطلقوا الحملة تحت شعار "كي لا تبرد الأيادي الصغيرة في إدلب"، بهدف مساعدة متضرري الحرب هناك.
وأشار إلى أن إدلب تواجه مأساة إنسانية، قائلا "في الوقت الذي نمتلك فيه جميع سبل الرفاهية في منازلنا، يعجز كثير من إخوتنا في سوريا من تأمين مجرد خيمة تقيهم من الثلوج والأمطار".
وأضاف: "في الوقت الذي نعيش فيه بأمان، يخوض أهالي إدلب صراع البقاء على قيد الحياة في ظل الأسلحة والقصف".
ودعا فقير الله أوغلو جميع المواطنين في هكّاري للمشاركة في حملة المساعدات.
وتعاني مخيمات النازحين السوريين في إدلب سنويا من موجات البرد والثلج من جراء إيواء سكانها في مخيمات بدائية لا تعزل البرد عنهم وسط ضعف إمكانات التدفئة، وغرق العديد منها من جراء غزارة الأمطار.
وجمع فريق ملهم التطوعي اليوم الثلاثاء، مليون دولار أميركي وذلك ضمن حملة "حتى آخر خيمة" التي تهدف إلى نقل عشرات العائلات من المخيمات في الشمال السوري إلى منازل تقيهم الأمطارَ والثلوج التي تضرب المنطقة.
يشار إلى أن مخيمات الشمال السوري تشهد أجواء شديدة البرودة في ظل انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر وتساقط الثلوج الكثيف الذي أغرق المخيمات وقطع الطرق المؤدية إليها.
ويبلغ عدد المخيمات الكلي شمالي سوريا 1489 مخيماً يقيم فيها مليون و512 ألفاً و784 نازحاً، وتتضمن 452 مخيماً عشوائياً يقيم فيها 233 ألفاً و871 نازحاً، وفق تقرير لفريق منسقو الاستجابة.