وكالة اللجوء الأوروبية: طلبات اللجوء إلى دول الاتحاد ترتفع مجدداً

أعلنت الوكالة الأوروبية للجوء أن طلبات اللاجئين إلى دول الاتحاد الأوروبي، بما فيها سويسرا والنرويج، عادت إلى الارتفاع مجدداً اعتباراً من تشرين الثاني الماضي، إذ وصلت إلى الرقم القياسي الأعلى الذي سجّلته الوكالة في أيلول من العام 2016.

وقالت الوكالة إن طلبات اللجوء في دول الاتحاد الأوروبي في تشرين الثاني الماضي سجّلت ثاني أعلى نسبة خلال خمس سنوات، وفق تقرير نشرته على موقعها الرسمي، أمس الجمعة.

ووفق الوكالة، فإن الأفغان والسوريين يأتون في طليعة طالبي اللجوء، وبلغ عددهم 71400 لاجئ، بارتفاع قدره 9 % عن تشرين الأول، مشيرة إلى أن طلبات اللجوء في أيلول من العام 2016 بلغت 71930 طلباً.

وأوضحت الوكالة أن طالبي اللجوء من أفغانستان، التي سيطرت عليها حركة "طالبان" منتصف آب الماضي، في طليعة مقدمي طالبي اللجوء، وبلغ عددهم 13 ألفاً، نحو نصفهم من القصر الذين لا يرافقهم ذووهم، مشيرة إلى أن الأفغان قدموا ثاني أكبر عدد من الطلبات منذ العام 2016.

ويلي الأفغان، طالبو اللجوء السوريون، الذين بلغ عدد طلباتهم في تشرين الأول الماضي 11500 لاجئاً، موضحة أنهم يمثلون أكبر مجموعة من المتقدمين لطلبات اللجوء في دول الاتحاد الأوروبي منذ العام 2016.

وأضافت أن العراقيين يشكلون المجموعة الثالثة من طالبي اللجوء، بـ 4300 لاجئ، بزيادة 30 % عن شهر تشرين الأول الماضي، وذلك بعد تدفق اللاجئين من العراق إلى بيلاروسيا أخيراً.

كما ارتفع عدد طلبات اللجوء من الفنزويليين 3300 طلب، والباكستانيين 2800 طلب، والكولومبيين 2500 طلب.

وأشارت الوكالة إلى أن سلطات اللجوء في دول الاتحاد الأوروبي أصدرت نحو 45500 قرار ابتدائي في قضايا اللجوء في تشرين الثاني الماضي، موضحة أنه "للشهر الخامس على التوالي، تجاوزت الطلبات إلى حد كبير قرارات الدرجة الأولى، ما تسبب بارتفاع القضايا العالقة في المرحلة الابتدائية إلى 431 ألفاً نهاية تشرين الثاني، والتي كان أكثر من نصفها معلقاً منذ أقل من ستة أشهر.

وذكرت الوكالة أن معدل قبول الطلبات في دول الاتحاد الأوروبي في شهر تشرين الثاني 40 %، وهو ثاني أعلى معدل في 19 شهراً، بعد شهر أيلول الماضي 41 %.

ومنحت دول الاتحاد الأوروبي ثلاثة من كل أربعة طلبات لجوء قرارات إيجابية (صفة اللاجئ) في شهر تشرين الثاني، في حين منح البقية صفة الحماية الفرعية، وكانت النسبة الكبرى المستفيدة هي من الأفغان 92 %، ثم السوريين 91 %، ثم الإيريتريين 87 %، والفلسطينيين 72 %.

اقرأ أيضاً

مخاوف من الإجراءات الجديدة للاتحاد الأوروبي بحق طالبي اللجوء