كشفت وكالة "تسنيم" الإيرانية عن سعي روسيا لعقد لقاء بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس النظام السوري بشار الأسد، خلال اجتماع مرتقب لقادة منظمة شنغهاي للتعاون منتصف الشهر المقبل في مدينة سمرقند بأوزبكستان.
وقالت الوكالة إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعا كلّاً من الرئيس التركي وبشار الأسد إلى المشاركة في هذه القمة، مشيرة إلى احتمال لقاء بين الطرفين على هامش القمة.
وأشارت الوكالة إلى أن رئيس "حزب الوطن" التركي دوغو برينجك بصدد إجراء زيارة قريبة إلى دمشق على رأس وفد سياسي ودبلوماسي، يلتقي فيها الأسد.
وأضافت أن عدداً من الوزراء السابقين والدبلوماسيين المخضرمين الأتراك سيرافقون برينجك في هذه الزيارة، مشيرة إلى أن الزيارة ستتم عبر طائرة خاصة، وهي أول رحلة طيران مباشرة من تركيا إلى دمشق منذ 2011.
وتابعت الوكالة الإيرانية أنه بحسب المعلومات التي وصلت إليها، فإنه "في حال كانت هذه الزيارة إيجابية، والتقرير المرفوع بشأنها وتقييم كل من دمشق وأنقرة لها إيجابيين، فسيكون هناك احتمال لعقد لقاء بين زعيمي البلدين على هامش الاجتماع المقبل لمنظمة شنغهاي في أوزبكستان".
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قال في وقت سابق إنه التقى بوزير خارجية النظام فيصل المقداد في بلغراد في تشرين الأول على هامش قمة حركة عدم الانحياز. وأضاف "هناك أيضا نقلت أن الحل الوحيد لسوريا هو المصالحة السياسية". ليعلن جاويش أوغلو لاحقا أن تصريحاته تم تحريفها، موضحا أنه تحدث عن "الاتفاق السياسي".
قمة شنغهاي وقبول سوريا
تعقد قمة دول منظمة "شنغهاي"، على مستوى الزعماء والرؤساء، في العاصمة الأوزبكية سمرقند، برعاية روسيا ومن المقرَّر إعلان قبول عشر دول كأعضاء في المنظمة منها سوريا، والسعودية ودول أخرى، حيث يسعى النظام لبحث العقوبات الغربية المفروضة عليه ومحاولة الالتفاف عليها.
وأُسِّست منظمة شانغهاي للتعاون (SCO) كرابطة متعددة الأطراف في 26 نيسان 1996بوصفها تكتلا إقليميا أوراسيا باسم "خماسية شنغهاي"، يضم الصين وكازاخستان وقرغيزستان وروسيا وطاجيكستان، وقد انضمت إليه إيران لاحقا لتكون الدولة "التاسعة" في المنظمة كعضو كامل بدعم روسي وصيني بعد أن كانت عضوا بصفة مراقبة. وانضمت قبلها الهند وباكستان.
قصة تركيا مع منظمة شنغهاي
عام 2012 منحت تركيا وهي دولة عضو بحلف الناتو، صفة شريك الحوار خلال قمة المجموعة التي عُقدت في بكين.
وكان الرئيس التركي يشغل منصب رئيس الوزراء وقتئذ، أعلن عن إمكانية تخلي بلاده عن ترشحها للعضوية في الاتحاد الأوروبي مُقابل العضوية الكاملة في منظمة شنغهاي للتعاون.
اقرأ أيضا: أردوغان: المباحثات مع بوتين حول سوريا ستجلب الارتياح إلى المنطقة
وفي 21 تشرين الثاني 2016 وبعد توتر طويل بين أنقرة والاتحاد الأوروبي، لوح أردوغان مرة أخرى بإمكانية تخلي تركيا عن ترشحها للعضوية في الاتحاد مُقابل العضوية الكاملة في منظمة شنغهاي، لتمنح أنقرة بعد أشهر رئاسة نادي الطاقة للمنظمة لفترة عام، وهذا ما جعل تركيا أول دولة ترأس ناديا في المنظمة من دون حصولها على العضوية الكاملة.