ملخص
- وكالات إغاثة ومنظمات سورية تعبر عن قلقها بشأن استدامة تمديد وصول المساعدات عبر معبر باب الهوى.
- المساعدات عبر باب الهوى تعتبر نقطة رئيسية لتلبية احتياجات ملايين الأشخاص شمالي سوريا.
- تتفاقم أوضاع المدنيين بسبب تخفيضات في تمويل المساعدات وتصاعد الأعمال العدائية.
- طريقة الموافقة على تمديد وصول المساعدات عبر باب الهوى تعتبر هشة وتهدد البرامج الإنسانية.
- مخاوف بشأن ضعف المساعدات والالتزام بالمبادئ الإنسانية والتسييس.
- ضرورة الوصول من دون شروط إلى شمال غربي سوريا وزيادة المساعدات لتلبية الاحتياجات المتزايدة.
أعربت وكالات إغاثة ومنظمات سورية عن مخاوفها بشأن "ضعف واستدامة" تمديد وصول المساعدات الإنسانية عبر معبر باب الهوى، مطالبة بالوصول غير المشروع وغير المحدود للمساعدات إلى شمال غربي سوريا.
وفي بيان لها، شددت المنظمات على أهمية دخول المساعدات عبر الحدود من دون قيود، مشيرة إلى أنه بالنسبة لنحو 4.5 ملايين شخص، بينهم 4.1 ملايين في حاجة ماسة إلى المساعدات، و3.7 ملايين يعانون من انعدام الأمن الغذائي، فإن باب الهوى هو نقطة العبور الرئيسية التي يتم من خلالها تسليم ما يقرب من 90 % من المساعدات الإنسانية التي تقدمها الأمم المتحدة إلى شمالي سوريا.
وقال البيان إن أوضاع للمدنيين شمالي سوريا "تتفاقم بسبب التخفيضات في تمويل المساعدات الغذائية التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي، مما يعرض السوريين الضعفاء لخطر الجوع الوشيك، فضلاً عن تصاعد الأعمال العدائية منذ تشرين الأول 2023"، مضيفاً أن هذا التصعيد "الأكثر دموية من العام 2019، وأدى إلى نزوح أكثر من 120 ألف شخص، وسقوط مئات الضحايا المدنيين".
مخاوف ضعف المساعدات والالتزام بالمبادئ الإنسانية والتسييس
وذكرت وكالات الإغاثة والمنظمات السورية أن "طريقة الموافقة التي تسمح لباب الهوى بالبقاء مفتوحاً لمدة 6 أشهر أخرى لتوصيل المساعدات هي طريقة هشة، وتعتمد على تمديدات قصيرة المدى يمكن أن تكون أكثر استدامة للبرامج الإنسانية".
وأوضحت أن "آلاف المدارس والمرافق الصحية ومحطات ضخ المياه، والمساحات الآمنة للنساء والفتيات، ومراكز إعادة التأهيل، ومخيمات النازحين وغيرها، معرضة لخطر فقدان الدعم والإمدادات الحيوية التي توفرها الأمم المتحدة عبر معبر باب الهوى بشكل يومي".
وأشارت الوكالات إلى أنها "تشعر بالقلق إزاء ضعف المساعدات عبر الحدود، والالتزام بالمبادئ الإنسانية، والتسييس المحتمل للمساعدات الإنسانية"، مؤكدة أنه "مع عدم وجود ضمانات ضد احتمال السحب التعسفي للموافقة أو فرض شروط إضافية، فإن نموذج الموافقة يهدد تقديم المساعدة الإنسانية بشكل كريم ومستدام إلى السكان المتضررين".
وشددت على أنه "بالنظر لأن الاحتياجات تستمر في التزايد وسط تقلص التمويل، فإن الحفاظ على تدفق المساعدات من دون انقطاع ودون عوائق إلى شمال غربي سوريا بطريقة مبدئية وكريمة من دون شروط أو قيود زمنية أمر ضروري".
ودعت وكالات الإغاثة والمنظمات السورية إلى "الوصول غير المشروط وغير المحدود وغير المحدود إلى شمال غربي سوريا، وزيادة مستمرة في المساعدات لضمان البقاء للأشخاص الذين يعيشون هناك".
تمديد دخول المساعدات من معبر باب الهوى
وأمس الجمعة، أعلن النظام السوري تمديد موافقته على دخول المساعدات الإنسانية الأممية إلى شمال غربي سوريا عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا لمدة ستة أشهر إضافية، تبدأ اليوم 13 كانون الثاني 2024، وتستمر حتى 13 تموز 2024، مع استمرار دخول المساعدات من معبري باب السلامة والراعي لمدة شهر إضافي بموجب التفويض الرابع حتى 13 شباط 2024.