البث المباشر
نظم ناشطون ومواطنون في مدينة السويداء، اليوم الإثنين، وقفة احتجاجية للمطالبة بتنفيذ القرار الأممي 2254 لتحقيق الانتقال السياسي في سوريا، ونددوا بتردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية في البلاد.
ويطالب القرار 2254 جميع الأطراف بالتوقف عن شن هجمات ضد أهداف مدنية، كما يطلب من الأمم المتحدة أن تجمع بين الطرفين للدخول في مفاوضات رسمية، وإجراء انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة، بهدف إجراء تحول سياسي شامل في سوريا تديره "هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات التنفيذية".
وقالت شبكة "السويداء A N S" المحلية، إن العشرات من أبناء السويداء تجمعوا اليوم، من الساعة 12 إلى 1 ظهراً، في ساحة السير وسط مدينة السويداء، للمطالبة بتنفيذ القرار الدولي رقم 2254 والانتقال السلمي للسلطة في سوريا.
وأظهرت صور نشرتها شبكة "السويداء 24" المحلية، المحتجين وهم يرفعون لافتات طالبت بتطبيق القرار 2254، إضافة إلى لافتات أخرى حملت شعار "عاشت سوريا حرة مستقلة"، و"أيها السوريون الساحات تناديكم".
وارتدى بعض المحتجين لباس شخصية "بابا نويل" في رسالة سلام وتأكيد على رفض العنف.
"الاحتجاجات مستمرة حتى تحقيق المطالب"
صرح عدد من منظمي الوقفة الاحتجاجية، لشبكة "الراصد"، أن وقفتهم جاءت لتوجيه تحية لكل المحافظات السورية وللتأكيد على استمرارية الاحتجاج، ودعوا لوقفة أخرى الاسبوع القادم، مؤكدين على مجموعة من المطالب القانونية والدستورية والمعيشية.
وقال ناشط آخر: "على العالم كله أن يعلم حقيقة ما نحن عليه، المجتمع السوري يطالب بقضية حق وقضية عادلة، ونرجو من العالم بأسره أن يفهم هذه الرسالة، هي وقفة سلمية ورسالة بعيدة عن العنف ليست كما ادعى النظام".
في حين، ذكرت شبكة "الراصد"، أن الوجود النسائي كان لافتاً في الوقفة الصامتة أمام ساحة السير.
وكان اللافت في هذه الوقفة التأكيد على مضمونها السياسي المتمثل بتغيير النظام السوري عبر تطبيق قرار مجلس الأمن 2254.
الاحتجاجات في السويداء
ومطلع كانون الأول الحالي، شهدت مدينة السويداء احتجاجات شعبية غاضبة ضد النظام السوري، نتيجة سوء الوضع المعيشي والإهمال "الحكومي"، مطالبين بإسقاط النظام، قابلتها قوات النظام بإطلاق الرصاص على المحتجين ما أسفر عن قتيل وجرحى.
ومنذ عام 2020، تشهد محافظة السويداء احتجاجات شعبية متكررة تحول بعضها إلى مظاهرات ذات مطالب سياسية، نادت بإسقاط النظام السوري، بينما لم يتجاوز معظمها حدود المطالب بتحسين الواقع الأمني والخدمي.
