اعتبر رئيس اللجنة القضائية العليا للانتخابات لدى النظام السوري، وأحد مراقبي الانتخابات الرئاسية الروسية، القاضي جهاد مراد، أن "الانتخابات في روسيا جرت بنزاهة وديمقراطية وشفافية واضحة"، متمنياً ولاية جديدة وناجحة للرئيس فلاديمير بوتين.
جاء ذلك خلال إيجاز صحفي قدمه مراد، مساء الإثنين، في مقر لجنة الانتخابات المركزية الروسية عقب إعلان نتائج المراقبة الدولية للانتخابات الرئاسية الروسية، وفقاً لوكالة أنباء النظام السوري "سانا".
وقال مراد: "لاحظنا أن المواطنين الروس شاركوا في العملية الانتخابية دون عوائق، والبعض صوت شخصياً والبعض الآخر صوت إلكترونياً".
وزعم أن "السلطات الروسية كانت ملتزمة بإجراء انتخابات نزيهة وعادلة ولهذا الغرض تمت دعوة وسائل الإعلام والمراقبين الأجانب".
وواكب الانتخابات الروسية التي جرت على مدى ثلاثة أيام مراقبون أجانب، بمن فيهم وفد من قبل النظام السوري ضم "رئيس اللجنة القضائية العليا للانتخابات" وعدداً من أعضاء "مجلس الشعب"، حيث زار الوفد عدداً من مراكز الاقتراع في العاصمة موسكو وضواحيها.
إعادة انتخابات بوتين
وفي وقت سابق الإثنين، أعلنت لجنة الانتخابات المركزية الروسية، فوز فلاديمير بوتين في الانتخابات الرئاسية بنسبة 87.29 في المئة، بعد فرز أكثر من 99.7 في المئة من صناديق الاقتراع.
وقالت إن المشاركة في الانتخابات بلغت مستوى قياسيا بنسبة 77.44 في المئة، حيث صوّت 87 مليوناً و113 ألفاً و127 مواطناً، حصل بوتين على أصوات 75 مليوناً و950 ألفاً و588 ناخباً.
"غياب الحرية والنزاهة"
قالت الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وغيرها من البلدان الغربية إن الانتخابات لم تكن حرة ولا نزيهة بسبب سجن المعارضين السياسيين والرقابة.
واعتبر جوزيب بوريل، مسؤول العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، أن إعادة انتخاب بوتين استندت إلى "القمع والترهيب"، بينما اتهم وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس، بوتين، بالتصرف مثل "ستالين العصر الحديث".
أما فرنسا فقالت إن "الظروف لانتخابات حرة" لم تكن متوافرة في روسيا في غياب أي معارضة جدية. وحيّت باريس "شجاعة العديد من المواطنين الروس الذين عبّروا سلمياً عن معارضتهم للمسّ بحقوقهم السياسية الأساسية".