وصل وفد عراقي رسمي إلى مخيم الهول الواقع تحت سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) شمال شرقي سوريا للاتفاق على إخراج دفعة جديدة من العائلات العراقية.
ونقل موقع "باسنيوز" عن مصادر محلية أمس الجمعة أن "الوفد الحكومي العراقي وصل إلى مخيم الهول في ريف الحسكة واجتمع مع إدارة المخيم، وذلك بالتنسيق مع قيادة التحالف الدولي".
وقالت المصادر إن "الوفد زار المخيم للاطلاع على أحوال اللاجئين العراقيين، والتنسيق مع إدارته على مغادرة دفعة جديدة منهم إلى بلدهم". مضيفةً أنه "سيتم إيقاف خروج العائلات السورية إلى الرقة ودير الزور إلى حين الانتهاء من خروج العائلات العراقية من المخيم".
وقبل أيام قال مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي خلال لقائه مع رئيس بعثة منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، جورجي جيغاوري في بغداد إن "هناك أهمية لوجود حل دولي لملف مخيم الهول، كونه يشكل خطراً وقد يمهد للجهل والأمية وبيئة للتطرف".
وتشير أرقام الأمم المتحدة إلى أن مخيم "الهول" يحتضن 62 ألف شخص نصفهم عراقيون، فروا من العراق بعد عام 2017 إثر استعادة الموصل ومناطق أخرى من سيطرة مسلحي "تنظيم الدولة".
وتجري بغداد مناقشات لإعادة نازحي مخيم الهول من عائلات "تنظيم الدولة" العراقيين إلى البلاد، في مسعى لإعادة دمج نحو 20 ألف طفل عراقي من تلك العائلات في المجتمع.
وترفض الأوساط الشعبية عودة عائلات "تنظيم الدولة" المتورطة بالمشاركة في قتل مدنيين بمحافظات نينوى وصلاح الدين وكركوك والأنبار خلال فترة سيطرة التنظيم على تلك المناطق بين عامي 2014-2017.