أجرى وفد طبي روسي زيارة إلى مخيمي الهول وروج في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، اللذين يضمان عوائل مقاتلي "تنظيم الدولة"، بهدف إعادة أطفال مقاتلي التنظيم الروس إلى بلادهم.
ووفق ما نقل موقع "العربي الجديد"، فإن الوفد الطبي الروسي يعمل على أخذ عينات الحمض النووي من عدد من الأطفال للتأكد من أصولهم الروسية قبل إعادتهم.
ويتهيأ أعضاء من دائرة العلاقات الخارجية في "قوات سوريا الديمقراطية" لتسليم الوفد الروسي أبناء مقاتلين في "تنظيم الدولة"، اليوم الأربعاء، بعد التأكد من عينات الحمض النووي.
ومطلع العام الجاري، أعلنت المفوضة الروسية لحقوق الطفل، ماريا لفوفا بيلوفا، أنها تلّقت نحو ألف طلب للبحث عن أطفال روس من أبناء مقاتلي "تنظيم الدولة" في شمالي سوريا وإعادتهم إلى ذويهم.
وفي العام 2017، أنشأت روسيا بتفويض من الرئيس فلاديمير بوتين، لجنة مشتركة بين الهيئات والوزارات برئاسة المفوضة الروسية لحقوق الأطفال، بهدف تسهيل عودة الأطفال الروس من أبناء مقاتلي "تنظيم الدولة" الموجودين في سوريا والعراق إلى روسيا، تتعاون من خلالها مع نظام الأسد و"الإدارة الذاتية".
ووفق إحصاءات روسية رسمية، أعادت موسكو منذ ذلك التاريخ نحو 240 طفلاً من العراق وسوريا من أبناء مقاتلي التنظيم من داخل مخيمي الهول وروج في ريف الحسكة، إلى ذويهم في روسيا.
وفي 24 من كانون الأول الماضي، أعلنت بيلوفا عن تفاهمات مع "قوات سوريا الديمقراطية" حول ضرورة التعاون لاستعادة الأطفال الروس الموجودين في مخيمي الهول وروج شمال شرقي سوريا.
يشار إلى أنه، وفقاً لأرقام نشرتها منظمة "هيومن رايتس ووتش" في آذار الماضي، هناك ما يقرب من 43 ألف أجنبي، بينهم 27 ألفاً و500 قاصر، محتجزون لدى "قسد" في شمال شرقي سوريا، ويتوزّعون بين رجال موقوفين في سجون ونساء وأطفال محتجزين في مخيّمات.