أفادت مصادر محلية لـ موقع تلفزيون سوريا، اليوم الثلاثاء، بالعثور على امرأةٍ قضت "شنقاً" في ظروفٍ غامضة بريف حلب الشرقي.
وقالت المصادر إنّه عُثر على جثة السيدة (هبة حاج عارف)، مساء أمس الإثنين، متوفاةً شنقاً في مدينة بزاعة بمنطقة الباب شرقي حلب، وتضاربت الأنباء بين إقدامها على الانتحار أو ارتكاب جريمة قتل بحقّها.
والسيدة هبة حاج عارف -وفق المصادر- عضو في المجلس المحلي لمدينة بزاعة، حيث تقيم مع زوجها وهي أم لطفلين، كما أنّها تعمل مديرة قسم الإناث في مدرسة تتبع لمنظمة "يني آدم (Yeni Adım)" التركيّة، بالمدينة.
وأضافت المصادر أنّ الشرطة المدنيّة في بزاعة وصلت إلى منزل الضحية بعد بلاغ وفاتها، مساء أمس، وبعد ساعةٍ من وصولها طلبت سيارة إسعاف لنقل جثّتها إلى المستشفى، واعتقلت زوجها وشخصين آخرين لإجراء التحقيقات اللازمة.
وأشارت المصادر إلى أنّ الطبابة الشرعية في المنطقة استبعدت أن تكون الوفاة بسبب "الشنق"، لكنّها - إلى الآن - لم تصدر تقريراً يوضّح الأسباب الحقيقة للوفاة.
من جانبها، نعت "شبكة المرأة السورية" عضوها وزميلتها (هبة حاج عارف)، وسلّطت الضوء على تعرّضها لتهديدات بالقتل، إلى جانب ضغوطٍ لإجبارها على تقديم استقالتها من منصبها كـ عضو في المجلس المحلي لمدينة بزاعة.
وبحسب مصدر مطلع، فإنّ "التهديد الذي استهدف السيدة (هبة حاج عارف) جاء من قبل فصيل فرقة الحمزة (معقلها الرئيسي في بزاعة)، لإجبارها على الاستقالة من المجلس"، من دون معرفة الأسباب.
يشار إلى أنّ مجموعة تابعة لـ"فرقة الحمزة" (الحمزات) اغتالت بشكل مباشر، مطلع شهر تشرين الأوّل 2022، الناشط محمد عبد اللطيف (أبو غنوم) وزوجته الحامل في مدينة الباب، ما أثار غضب الأهالي الذين طالبوا بمحاسبة القتلة وإخراج الفصيل من المدينة، قبل أن تتطور الأحداث وتتدخّل "هيئة تحرير الشام" إلى جانب "الحمزات"، ما أدّى إلى تغيير خريطة السيطرة في المنطقة.