توفي شخص وأصيب آخر، بعد استنشاقهما غاز أول أكسيد الكربون المنبعث من مولدة كهربائية موجودة داخل عيادة طبيب أسنان في مدينة حمص.
ونقل موقع "أثر برس" الموالي عن مصدر في مديرية صحة حمص التابعة للنظام السوري قوله إن "شابين مصابين بحالة اختناق وصلا إلى مشفى الباسل في حي كرم اللوز في مدينة حمص، حيث أجريت لهما الإسعافات الأولية، وإدخالهما إلى غرفة العناية المركزة".
وأشار مصدر في شرطة محافظة حمص حسب الموقع الموالي إلى أنه "ومن خلال الكشف على موقع الحادثة في عيادة الطبيب بحي كرم الزيتون تبيّن أن العيادة مؤلفة من مدخل خاص للعيادة، وغرفتين وتوجد مولدة كهربائية قرب باب غرفة الانتظار، ولا يوجد منفذ تهوية، وبداخل العيادة مدفأة غاز وغاز سفاري والنوافذ مغلقة ورائحة دخان المولدة في العيادة".
وأضاف: "تم أخذ إفادة الشهود وإفادة صاحب البناء الذي قام بإسعافهما عن طريق الهلال الأحمر وتم تنظيم الضبط اللازم، وإغلاق العيادة والتحرز على الطبيب بعد أخذ إفادته والموجود حالياً في المستشفى".
كما نقل الموقع عن رئيس مركز الطبابة الشرعية في حمص الدكتور جورج صليبي قوله إنه "من خلال الكشف الطبي الشرعي على جثة المتوفي تبيّن أن الوفاة ناجمة عن قصور تنفسي حاد نتيجة التسمم بغاز أول أكسيد الكربون المنبعث من مدخنة مولدة كهربائية في عيادة طبيب في أثناء إجراء عمل طبي للمريض".
وأضاف الدكتور صليبي: "كما أصيب الطبيب بالتسمم بغاز أول أكسيد الكربون ما أدى إلى فقدانه للوعي ودخوله العناية المشددة، وحالياً وضعه الصحي مستقر".
تأثير غاز أول أكسيد الكربون على التنفس
وأشار إلى أن "غاز أول أكسيد الكربون يتسبب بتثبيط تنفسي مركزي ولا يشعر به الشخص الذي استنشقه كونه بلا رائحة مما يدخله في حالة الميل إلى النوم وغياب عن الوعي وعدم القدرة على الحركة".
وتعاني مناطق سيطرة النظام من واقع كهربائي سيئ جداً منذ أسابيع، حيث وصلت ساعات التقنين في عدة مدن إلى أكثر من 7 ساعات قطع مقابل ساعة وصل واحدة، ما أثار سخط السكان وجعلهم يتذمرون، من دون أن يخرج أي توضيح رسمي مبرر من وزارة الكهرباء التابعة للنظام.