أطلقت صفحات موالية على مواقع التواصل الاجتماعي، حملة منددة بالانقطاع المستمر للتيار الكهربائي داخل مختلف مناطق سيطرة النظام، واصفةً ما يحدث بـ "جريمة بحق الإنسانية".
الحملة جاءت تحت هاشتاغ (أوقفوا قطع الكهرباء) مرفقاً بمنشور يضمّ قائمة طويلة من "الجرائم" التي يسببها انقطاع التيار الكهربائي، وخصوصاً في فصل الصيف الذي يشهد منذ بدايته ارتفاعاً ملحوظاً في درجات الحرارة مقارنة بمعدلاتها في السنوات السابقة.
وجاء في منشور الحملة:
"قطع الكهرباء لمدة خمس وست وسبع وعشر ساعات، مقابل ساعة وصل، في هذا الجو الصيفي الحارق ألا تعتبر جريمة بحق الإنسانية!!
جريمة بحق المرضى وكبار السن والأطفال!
جريمة بحق صغار الكسبة وأصحاب المهن الذين تعطلت أشغالهم وأعمالهم!
جريمة بحق الطلاب المتقدمين للامتحانات
جريمة بحق أصحاب الدخل المحدود و ربّات البيوت الذين خربت مونتهم
جريمة بحق الأطفال النائمين الذين يلسعهم البعوض بسبب عدم وجود الكهرباء لتشغيل أجهزة طرد الحشرات و أقراص البق.
جريمة بحق المزارعين الذين توقفت آبارهم الإرتوازية عن سقاية مزروعاتهم.
جريمة بحق الموظفين الذين يقضون ثماني ساعات من العمل بدون كهرباء ولا مراوح ولا كأس ماء بارد.
جريمة بحق المراجعين الذين تتوقف أعمالهم و استخراج أوراقهم ودفع فواتيرهم بسبب توقف الكومبيوتر عن العمل لانقطاع الكهرباء.
جريمة بسبب العطش الذي نعانيه لعدم وجود كهرباء لتشغيل مولدات ضخ الماء.
جريمة بحق النفس البشرية التي تشتهي كأس ماء بارد بهذا الصيف اللاهب.
دمشق من دون كهرباء
وتعاني العاصمة دمشق من واقع كهربائي سيئ جداً منذ نحو أسبوع، حيث وصلت ساعات التقنين إلى أكثر من 7 ساعات قطع مقابل ساعة وصل واحدة فقط. بمعدل 3 - 4 ساعات كل 24 ساعة تقريباً، ما أثار سخط السكان وجعلهم يتذمرون ويطالبون بإقالة وزير الكهرباء عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وتؤكد بعض الأوساط التجارية أن سبب زيادة ساعات التقنين هو مد معرض بيلدكس للبناء في مدينة المعارض على طريق مطار دمشق الدولي بالكهرباء على حساب العاصمة دمشق لتتقاضى الوزارة ثمن الكهرباء بالقطع الأجنبي من المجموعة العربية للمعارض والمؤتمرات التي تنظمه.
وفي نفس السياق قال المدير العام لمحطة توليد تشرين الحرارية بسام جبوري أن اليوم (الاثنين) هو الأخير لاستجرار العروض لتأهيل المجموعة البخارية الثانية في المحطة التي تكلف حوالي 25 مليون يورو مغطاة من قرض روسي.
وأضاف في تصريح لصحيفة الوطن الموالية أن البدء بتأهيل المحطة يحتاج إلى وقت حتى يتم قبول العروض وتنفيذ إجراءات العقد، مؤكداً أن المحطة التي تزود معظم مناطق العاصمة بالكهرباء تعمل اليوم على الفيول ضمن طاقتها العادية.