توفي لاجئ سوري يُدعى إبراهيم عز الدين (37 عاماً) في مركز ترحيل بولاية كيركلاريلي التركية، في الأسبوع الماضي، وسط ادعاءات من العائلة والأصدقاء بتعرضه للعنف من قبل المسؤولين في المركز.
وبحسب صحيفة (KARAR) التركية، أوقفت السلطات إبراهيم عز الدين البالغ من العمر 37 عاماً في أثناء محاولته الذهاب إلى أوروبا من الحدود في تكيرداغ، وتم نقله إلى مركز الترحيل.
وأوضحت الصحيفة أن عز الدين الذي حاول الذهاب إلى أوروبا مرتين سابقاً جرى توقيفه ونُقل إلى المركز نفسه، وتعرض للعنف من قبل المسؤولين، مما أدى إلى ضيق في التنفس ووفاته في المستشفى.
التقرير الطبي يصدر بعد شهرين
وأكد أصدقاء عز الدين للصحيفة أنه كان قد أخبرهم في وقت سابق بتعرضه للعنف في المركز، وأنهم لاحظوا كدمات وانتفاخات على جسده بعد الإفراج عنه. كما أكدوا أن عز الدين لم يكن يعاني من أي مشكلات صحية سابقة.
ويقول مسؤولو مركز إعادة الترحيل في كيركلاريلي إن سبب وفاة عز الدين هو "نوبة قلبية" ولكن السبب الحقيقي لوفاة عز الدين سيتضح بعد الانتهاء من تقرير التشريح الذي سيصدر بعد شهرين.
الولاية تنفي.. "توفي نتيجة انسداد رئوي ضخم"
أصدرت ولاية كيركلاريلي بياناً رسمياً اليوم بشأن وفاة اللاجئ السوري إبراهيم عز الدين في مركز الترحيل في بهلفان كوي، نافيةً وجود أي آثار للضرب في تقرير التشريح، وأعلنت بدء تحقيق شامل في القضية.
وجاء في بيان الولاية: "توفي إبراهيم عز الدين نتيجة إصابته بـ'انسداد رئوي ضخم' وفقاً للتشخيص الأولي". وأكد البيان أن بعض وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي نشرت أخباراً غير صحيحة حول وفاة اللاجئ تحت المراقبة الإدارية.
وأوضح البيان أن إبراهيم عز الدين تم تسليمه إلى مركز إعادة اللاجئين في بهلفان كوي من قبل قوات الأمن في 14 تموز 2024. وبعد شعوره بالمرض في 16 تموز 2024، نُقل إلى مستشفى كيركلاريلي للتدريب والأبحاث بواسطة سيارة إسعاف بعد تقديم الإسعافات الأولية في الوحدة الصحية بالمركز. وعلى الرغم من جميع التدخلات الطبية، توفي إبراهيم بالتشخيص المبدئي "انسداد رئوي ضخم".
وأكد البيان أن تقرير التشريح، الذي أُجري من قبل مكتب المدعي العام في كيركلاريلي في 16 تموز 2024، لم يتضمن أي إشارة إلى وجود آثار للضرب أو العنف. حيث بدأت الولاية تحقيقاً شاملاً في القضية من جميع جوانبها.