توفي رجل وابنه، يوم أمس الإثنين، إثر انهيار بناء مؤلف من 4 طوابق تعرض لقصف سابق في مدينة داريا بريف دمشق.
وقالت وزارة الداخلية في حكومة النظام السوري في بيان إنه بحدود الساعة الثانية والنصف أخبر "مركز شرطة منطقة داريا" بانهيار مبنى مؤلف من أربعة طوابق خال من السكان في شارع الوحدة.
وأضافت أن البناء قديم وكان يوجد بداخله عاملان هما أب وابنه حيث فارقا الحياة نتيجة انهيار البناء.
وأشارت إلى أن فرق "الدفاع المدني" نقلت الضحيتين إلى مشفى المواساة، في حين ما تزال التحقيقات مستمرة لمعرفة سبب سقوط البناء، على حد قولها.
من جهته، زعم رئيس المجلس المحلي في مدينة داريا مروان عبيد أن البناء مرخص منذ عام 2003 وهو غير مسكون ولم يتعرض للدمار أو الترميم لكن من المرجح أن يكون تحته نفق أدى إلى انهياره، وفقاً لوكالة أنباء النظام "سانا".
وأكد ناشطون أن منطقة شارع الوحدة تعرضت لقصف عنيف من قبل قوات النظام، خلال سيطرة فصائل المعارضة على المدينة، الذي بدأ في أواخر 2012، وانتهى في 2016، بعد حملة عسكرية كبيرة.
انهيار بناء مؤلف من أربعة طوابق في شارع الوحدة بمدينة داريا، تم انتشال جثتين وعمليات البحث مستمرة.
— تمام أبو الخير (@RevTamam) April 11, 2022
الحي الذي يوجد فيه البناء تعرض لقصف شديد في فترة حصار المدينة من قبل نظام الأسد.
حسبنا الله ونعم الوكيل، نسأل الله اللطف والسلامة لأهلنا هناك. pic.twitter.com/fqX7ZLYHjz
وتتعرض غالبية المباني المنتشرة داخل المدن التي استعاد نظام الأسد السيطرة عليها للانهيار المفاجئ بسبب القصف الذي طالها من قبل قواته، وخصوصاً في بلدات ومدن ريف دمشق وحلب التي تعرّضت جميعها لقصف شديد منذ أواسط عام 2011 وصولاً إلى سيطرة النظام عليها.
يشار إلى أن مدينة داريا شهدت حصاراً خانقاً استمر أربع سنوات من قبل النظام وميليشياته، وتعرضت خلالها لقصفٍ بآلاف البراميل المتفجرة والغارات الجوية وقذائف المدفعية، ما ألحق دماراً كبيراً في المدينة، قبل أن تتوصل لجنة ممثلة عن فصائل وفعاليات المدينة، إلى اتفاقٍ مع الأسد يقضي بإفراغ كامل المدينة من سكانها في 26 آب 2016.