كشفت مصادر في مديرية خدمات باب النيرب أن محافظة حلب التابعة للنظام أخلت في ساعة متأخرة من مساء أمس الأحد 3 أبنية سكنية مخالفة في منطقة الصالحين وكل بناء مؤلف من خمسة طوابق.
وتعرضت الأبنية الثلاثة لتصدع وتشقق الجدران في الطوابق الأرضية، ما دفع المعنيين بـ"محافظة حلب" و"مجلس المدينة" لإخلاء 24 أسرة مباشرة، حيث تعرض بناءان للانهيار مساء أمس، في حين سيهدم البناء الثالث اليوم، وفقاً لموقع "هاشتاغ سوريا".
وفي السياق ذاته، قال عضو المكتب التنفيذي في "محافظة حلب" كميت عاصي الشيخ لإذاعة "شام إف إم"، إن الأبنية الثلاثة تعرضت لأضرار وتصدعات جسيمة خلال فترة سيطرة المعارضة المسلحة على الحي نتيجة للقصف عليه ما شكل خطورة على حياة القاطنين فيها وخاصة في ظل ازدياد تلك التصدعات مؤخراً.
وبعدها، تحركت الجهات المعنية في المحافظة ولجنة السلامة العامة وتم إخلاء الأبنية بشكل كامل من السكان وإيقاف حركة مرور السيارات والمشاة في محيطها.
ووفقا للشيخ، فإن عملية هدم اثنين من تلك الأبنية تعذرت لما ستسببه من خطورة كبيرة على حياة العمال وخاصة أنهما كانا قاب قوسين أو أدنى من الانهيار، ولذلك تمت مراقبتهما واتباع كل إجراءات السلامة بشكل دقيق إلى أن انهار البناءان بشكل تلقائي مساء أمس الأحد.
وأوضح أن المحافظة أخلت الأبنية المجاورة كونها تتصف بالخطورة أيضاً، كما قطعت كل الطرقات المؤدية لهذه الأبنية، ووضعت دورية من قسم الشرطة في الموقع لضمان عدم عودة الأهالي إلى هذه الأبنية ريثما تقوم لجنة السلامة العامة بكامل أعضائها بالكشف على هذه الأبنية وتقييمها وتقرير وضعها لكي يتسنى معالجتها في ضوء تقرير اللجنة.
انهيار الأبنية السكنية في حلب
بدأ مسلسل انهيار الأبنية السكنية في حلب بعد فترة قصيرة من سيطرة قوات النظام والميليشيات الموالية على الأحياء الشرقية نهاية العام 2016، وتسببت الانهيارات بمقتل وإصابة المئات من الأهالي، وتشريد آخرين بحثاً عن مأوى بديل، وأجبر الآلاف من سكان الأبنية المهددة بالسقوط من جراء غارات وقصف قوات النظام وروسيا على إخلاء منازلهم وشققهم في الأحياء المتضررة والتي يزيد عددها على 60 حياً، كانوا تحت سيطرة المعارضة السورية في الفترة الممتدة بين العامين 2012 و2016.