توفي رجل خمسيني صعقاً بالكهرباء، أمس السبت، خلال محاولته سرقة تجهيزات مركز تحويل كهربائي بحي علي جمال في مدينة اللاذقية.
ونقلت صحيفة الوطن المقربة من النظام السوري عن "شركة كهرباء اللاذقية"، أن الرجل أقدم على خلع قفل الباب الرئيسي لمركز تحويل "عمر أبو ريشة"، وفك تجهيزات المركز بغرض سرقتها، ليتعرض إلى الصعق بالتوتر المتوسط الذي أدى إلى وفاته على الفور.
وشددت الشركة على ضرورة حذر المواطنين من الدخول إلى مراكز التحويل الكهربائية نتيجة الخطر الكبير الذي يؤدي للوفاة.
وتعد هذه الحالة الثانية خلال أسبوع، حيث توفي رجل في العقد الخامس من العمر منذ يومين، نتيجة دخوله خزان كهرباء في المنطقة الصناعية قرب مكتب الدور، وعدم خروجه منه.
انتشار ظاهرة سرقة أكبال ومحولات الكهرباء
سجلت مديرية الكهرباء في مناطق سيطرة النظام السوري أعداداً كبيرة من سرقات أكبال ومحولات الكهرباء التي توصل التيار إلى المدن والبلدات، من محطات التوليد، بهدف بيعها والاستفادة من ارتفاع سعر مادة النحاس، نتيجة للحالة الاقتصادية المتردية وضعف القبضة الأمنية ضد العصابات التي تستند في معظمها إلى قادة ميليشيات محلية تابعة للنظام.
وتزايدت حالات الموت بالصعق الكهربائي في أثناء سرقة الأكبال والمحولات مؤخراً، حيث عثر أهالي منطقة عين الشمس بريف حماة، في وقت سابق، على جثة شاب في العقد الثالث من عمره وقد فارق الحياة بالقرب من أحد الأعمدة الكهربائية، بعد محاولته سرقة أكبال كهربائية مستغلاً انقطاع التيار الكهربائي، لكن موعد التقنين خانه وأرداه قتيلاً.
كما توفي شخص، نهاية العام الفائت، في أثناء محاولته سرقة مركز كهرباء في مساكن برزة شرقي دمشق، من جراء عودة التيار الكهربائي.
"كلفتها ملايين وتباع بالآلاف"
وكان معاون المدير العام لـ"مؤسسة نقل وتوزيع الكهرباء"، أسامة شعرون، كشف عن تطور في ظاهرة سرقة كابلات الكهرباء ومراكز التحويل عبر انتقالها إلى مراكز المدن بعد أن كانت تحدث في الأرياف والمناطق الحراجية وخارج البلدات.
وسجلت الأشهر الأخيرة حدوث مثل هذه السرقات في مراكز المدن ومنها دمشق، حيث وقعت عمليات سرقة في مناطق البرامكة والقصاع ومشروع دمر وغيرها، وهي ظاهرة لم تكن موجودة في دمشق، وبالعموم، وفقاً لصحيفة الوطن المقربة من النظام السوري.
وتلحق هذه السرقات أضراراً كبيرة بالشبكة الكهربائية خاصة شبكة المنخفض، إذ يقوم السارقون ببيع بعض المقاطع النحاسية بآلاف الليرات، في حين تكون قيمة المسروقات وكلفتها ملايين الليرات.