أعلنت وزارة الأوقاف في حكومة نظام الأسد، اليوم الخميس، وفاة مفتي دمشق الشيخ بشير عيد الباري عن عمر ناهز الـ 84 عاماً.
جاء ذلك في بيان للوزارة على حسابها الرسمي بموقع "فيس بوك"، واصفة إياه بـ "العالم النقي التقي الصادق المخلص الأمين".
ويعدّ "الباري" من أبرز رجال الدين الموالين لنظام الأسد، ومن الأصوات المدافعة عنه في خطبه وأحاديثه المتفرقة.
وفي خطبة عيد الفطر لعام 2019، خطب عيد الباري بحضور رأس النظام بشار الأسد في جامع رأس النظام الأب حافظ الأسد غربي العاصمة دمشق، متحدثاً في بداية خطبته عن العيد والصيام وفضله في الدين الإسلامي قبل أن يستطرد "عن مكارم الأسد وصفاته".
واعتبر الباري الذي عُيّن في منصبه عام 1984 أن "بشار الأسد منة الله لأهل الشام"، متابعاً عن "مكارم الأسد وأخلاقه الحميدة وصفاته القيادية ورجاحة عقله ورسوخ دينه"، متغافلاً عن الدمار والخراب الذي حلّ بسوريا في عهده.
وقال عيد الباري: إن "الله منّ على سوريا أن قيَّض لها رئيساً موفقاً في خطاه، في كلامه، في خطاباته، في سلوكه، في أعماله، إنه سيادة الرئيس الدكتور بشار حافظ الأسد، الذي منحه الله عقلاً نيراً وإيماناً راسخاً بدينه وعقيدته، وحباً لشعبه، يسعى بجهده لإسعاد شعبه".
وأضاف أن الأسد "قاد أمته بحماس الشباب وعقل الشيوخ مستلهماً من تاريخنا الزاهر ما يكون عليه القائد الناجح".
من هو مفتي دمشق "بشير عيد الباري"؟
من أبرز رجال الدين المقربين من السلطة في سوريا، من مواليد عام 1935، التحق بالكلية الشرعية عام 1948، وتتلمذ على يد العديد من علماء دمشق الكبار أمثال محمد صالح الفرفور وحسن حبنكة الميداني وجودت المارديني، وفق وزارة الأوقاف.
عُين مدرساً في جزيرة أرواد عام 1959 ثم قضاء القطيفة عام 1962.
وفي عام 1963 عيّن إماماً وخطيباً في جامع المؤيدية ثم انتقل إلى جامع باب مصلى، كما قام بوظيفة مفتش المعاهد الدينية في دمشق ودرس في الثانوية الشرعية في دمشق وعهد إليه إلقاء دروس إذاعية وتلفزيونية وخطب تنقل من المساجد.
وأصبح خطيباً في جامع بني أمية الكبير بعد أن عيّن مفتياً لمدينة دمشق عام 1984.
وشارك في بعثات الحج السورية لعدة أعوام وشارك في العديد من الملتقيات العلمية في عدد من دول العالم الإسلامي.