icon
التغطية الحية

وصف بشار الأسد بمسيلمة الكذاب.. وفاة الشيخ محمد علي الصابوني

2021.03.19 | 12:57 دمشق

11.jpeg
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

توفي صباح اليوم، رئيس رابطة العلماء السوريين الشيخ محمد علي الصابوني في مدينة يلوا التركية، عن عمر ناهز 91 عاماً.

وقالت الصفحة الرسمية للشيخ الصابوني على (فيس بوك): "ننعي إلى الأمة الإسلامية وفاة علم من أعلام المسلمين، إنه: شيخنا العلامة محمد علي الصابوني.. ولمن لا يعرف شيخنا، هو صاحب التصانيف النافعة، وذو اليد الطويلة في أبحاثه القديمة والمعاصرة، وعضو في مؤسسات علمية، ومجالس علمية عديدة".

ولد الشيخ الصابوني في مدينة حلب عام 1930، وتلقى تعليمه المبكر على يد والده الشيخ جميل الصابوني أحد كبار علماء مدينة حلب، فحفظ القرآن الكريم في الكُتّاب وأكمل حفظه وهو في المرحلة الثانوية، وتعلم علوم اللغة العربية والفرائض وعلوم الدين، بعد ذلك ابتعثته وزارة الأوقاف السورية إلى الأزهر الشريف بالقاهرة، فحصل على شهادة كلية الشريعة منها عام 1952، ثم أتمّ دراسة التخصص بحصوله على شهادة العالمية في القضاء الشرعي عام 1954.

ويعد الشيخ الصابوني أحد أبرز علماء المسلمين في العصر الحديث، ومن المتخصصين في علم تفسير القرآن، وهو مؤلف كتاب "صفوة التفاسير". واختارته جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم ليكون شخصية العام الإسلامية لعام 2007، وذلك لجهوده في خدمة الدين الإسلامي من خلال العديد من الكتب في المؤلفات وخاصة تفسير القرآن.

وللشيخ مؤلفات عديدة في شتى العلوم الشرعية والعربية، ألفها في مشواره العلمي الطويل، لاقت قبولاً وانتشاراً واسعاً، وترجم العديد منها إلى لغات مختلفة، وقد زادت مؤلفاته على الأربعين مؤلفاً.

موقفه من الثورة

وفي الثورة السورية انحاز الشيخ الصابوني للشعب السوري في ثورته على نظام بشار الأسد، ودعا للخروج في مظاهرات تطالب بإسقاطه، وصرح في الشهر الثاني من الثورة أن "مساندة مطالب المتظاهرين السلميين واجب شرعي".

وأكد منذ بداية الثورة في لقاء تلفزيوني أن أبناء الشعب السوري إخوة في الدين والوطن بكل طوائفهم ومذاهبهم. واعتبر أن "الحاكم الذي يتجبر على شعبه وينحرف كل الانحراف عن دين الله هو مجرم ويجب مقاومته".

وحذر الشيخ الصابوني من مراوغة النظام وحيله المخادعة، ووصف بشار الأسد بمسيلمة الكذاب، واعتبر في بيان له عام 2011 أن "الإصلاحات التي أقرها النظام السوري ومطالبته بإعطاء وقت عشرة أيام أو عشرين يوماً لإقرارها بمثابة تخدير بعد أن منحه الشعب 11 عاماً للإصلاح"، متسائلاً هل إعطاء عشرة أو عشرين يوماً "ستزيل الظلم".