ذكرت قناة إيرانية معارضة، اليوم الخميس، أن السلطات الأمنية في مدينة مشهد، عاصمة محافظة خراسان رضوي، شمال شرقي البلاد، اعتقلت شاعراً شعبياً بارزاً بعد أن أقدم مؤخراً على حرق صور المرشد علي خامنئي.
وأوضحت قناة "در تي في" الإيرانية المعارضة عبر حسابها الرسمي بموقع "إنستغرام" أن "قوات الأمن في مدينة مشهد تمكنت من اعتقال الناشط والشاعر الشعبي قاسم بهرامي المعروف بـ شيداي همداني".
وأوضحت القناة، نقلاً عن مصادرها، أن "اعتقال الشاعر والناشط شيداي همداني تم يوم أمس الأربعاء عندما خرج من المخبأ الذي اختفى فيه منذ فترة خوفَ الاعتقال".
من جانبه، قال أحد أقارب الشاعر الإيراني إن "الأخير اضطر أمس للخروج من مَخبئِه للقيام بمهمة ضرورية، وقد تعرفت عليه قوات الأمن وتم اعتقاله".
وكان الشاعر والناشط همداني يعيش سراً داخل مدينة مشهد شمال شرقي إيران، بعدما قررت السلطات الأمنية ملاحقته لاعتقاله، وفقاً للقناة.
وفي الأيام القليلة الماضية، ظهر مقطع فيديو للشاعر شيداي همداني وهو يحمل صورة للمرشد علي خامنئي ويقوم بإحراقها، مردداً أبيات شِعر ينتقد فيها خامنئي ويصفه بـ"الجلاد والقاتل"، كما يحث الشعب الإيراني على ضرورة الخروج على النظام والسلطة الحاكمة.
وحمّل الشاعر همداني المرشد خامنئي وكبار المسؤولين في النظام المسؤولية جراء سوء الأوضاع في إيران، مضيفاً "لقد فقدنا كل شيء في إيران".
ويوم الثلاثاء الماضي، اعتقلت قوات الأمن في العاصمة طهران، الثلاثاء، مغني الراب الإيراني "توماج صالحي" بسبب نشره أغنية ينتقد فيها قمع قوات الأمن للمتظاهرين خلال موجة احتجاجات شهدتها البلاد على مدى الفترة الماضية.
وذكرت قناة "إيران الحرة" المعارضة، أن "الفنان الشعبي مغني الراب توماج صالحي جرى اعتقاله على خلفية بثه أغنية ينتقد فيها قمع السلطات الأمنية للمحتجين خلال مظاهرات شهدتها المدن الإيرانية في أواخر كانون الأول من عام 2017".
وتعيش إيران وسط أزمات معيشية واقتصادية نتيجة ارتفاع هائل في الأسعار مقابل انهيار قيمة العملة المحلية مقابل الدولار.
ويحمل الناشطون الإيرانيون السلطات الحاكمة مسؤولية ما يجري من أزمات، في الوقت الذي تخرج مظاهرات شعبية مناهضة للنظام بين الحين والآخر تطالب بإنهاء حالة الفساد المتفشية في مؤسسات الدولة.