icon
التغطية الحية

وسط غياب الرقابة.. مرضى ريف دمشق ضحية تلاعب الصيدليات بأسعار الأدوية

2024.09.04 | 04:58 دمشق

وسط غياب الرقابة.. مرضى ريف دمشق ضحية تلاعب الصيدليات بأسعار الأدوية
صورة تعبيرية - إنترنت
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • مرضى ريف دمشق يعانون من تلاعب بعض الصيدليات بأسعار الأدوية وسط غياب الرقابة.
  • نقيب الصيادلة في ريف دمشق زعم أن النقابة مستعدة لاستقبال ومعالجة الشكاوى فوراً.
  • ارتفاع أسعار الأدوية بنسبة 70% أدى إلى انخفاض كبير في مبيعات الصيدليات بدمشق.
  • الصيادلة يشيرون إلى أن كثرة الصيدليات وبيع الأدوية مباشرة من المستودعات تزيد من تراجع المبيعات.

اشتكى عدد من المرضى في محافظة ريف دمشق من عدم التزام بعض الصيدليات بأسعار الأدوية، خاصة الأصناف التي تشهد طلباً كبيراً وتعتبر نادرة أو متوفرة بكميات قليلة. 

وأشار المرضى إلى وجود تفاوت في أسعار الدواء بين صيدلية وأخرى، مما يزيد من معاناتهم، خاصة في ظل غياب الرقابة من قبل الجهات "الحكومية"، وفقاً لما نقله موقع "غلوبال" المقرب من النظام. 

من جانبه، زعم نقيب الصيادلة بمحافظة ريف دمشق، ألبير فرح، أن النقابة مستعدة لاستقبال أي شكاوى من المواطنين بخصوص عدم التزام الصيادلة بتسعيرة الدواء، مضيفاً أن أي شكوى تصل إلى النقابة تتم معالجتها فوراً من دون إهمال. 

وأشار فرح إلى أن "عملية الربط الشبكي مع وزارة المالية قد بدأت في محافظة دمشق، وسيتم تطبيقها في ريف دمشق بعد الانتهاء من المرحلة الأولى". 

وبحسب فرح، فإن المحافظة تضم نحو 2700 صيدلية منتشرة على كامل مساحتها، مضيفاً أن هذا العدد كافٍ لتلبية احتياجات المواطنين وأن الصيدليات "تقدم خدماتها بشكل جيد". 

كما أشار إلى أنه خلال المؤتمر العام الأخير للصيادلة، "تم طرح موضوع تعزيز خدمة الصيادلة في المناطق الريفية وزيادة عددهم من خلال الترخيص المؤقت والدائم، ويجري حالياً دراسة هذا الموضوع بالتنسيق بين الجهات المركزية والوزارة المعنية".

انخفاض كبير في مبيعات الأدوية في دمشق

انخفضت مبيعات الأدوية في صيدليات العاصمة دمشق وعموم مناطق سيطرة النظام السوري بشكل كبير، وفقاً لشكاوى العديد من الصيادلة الذين أشاروا إلى وجود عدة أسباب أدت إلى هذا التراجع. 

وأكد بعض الصيادلة أن السبب الرئيسي يكمن في الارتفاع الأخير لأسعار الأدوية بنسبة تقارب 70 بالمئة، وفقاً لموقع "داما بوست" المقرب من النظام السوري. 

وأوضحت الصيدلانية لمى فهد أن ارتفاع الأسعار أدى إلى تراجع المبيعات، حيث بات بعض المرضى يقتصرون على شراء جزء من الوصفة الطبية أو يطلبون الدواء بالدين نتيجة لظروفهم المالية الصعبة، مشيرة إلى أن كثرة الصيدليات في نفس الشارع تُسهم أيضاً في تقليص حصة كل منها من المبيعات. 

من جانبها، ذكرت الصيدلانية سارة الدرف أن الارتفاع الأخير في الأسعار جعل أسعار الأدوية غير متناسبة مع دخل المواطنين، مما أدى إلى تقليص قدرتهم الشرائية بشكل ملحوظ. 

وأضافت أن موقع الصيدلية يلعب دوراً هاماً في حركة المبيعات، حيث تتزايد المبيعات إذا كانت الصيدلية قريبة من عيادات الأطباء أو من تجمعات سكنية كبيرة. 

وفي سياق متصل، شددت الصيدلانية كاترين بركات على أن الارتفاع الأخير في الأسعار كان العامل الأساسي في تراجع المبيعات، كما أن بيع مستودعات الأدوية للأطباء مباشرة بحجة نقص الأدوية في الصيدليات يزيد من تعقيد المشكلة، مشيرةً إلى أنها تشهد أسوأ فترة للمبيعات منذ افتتاحها للصيدلية قبل 33 عاماً. 

أما الصيدلاني محمد غفرجي فقد أكد أن انتشار المستودعات التي تبيع الأدوية مباشرةً عبر مندوبيها إلى المقربين والأصدقاء والجيران هو السبب الرئيسي للركود الحالي، داعياً إلى اتخاذ إجراءات تحد من هذه الظاهرة، بما في ذلك إعادة النظر في آلية تراخيص المستودعات ومنع البيع المباشر للمواطنين منها.